العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

223 |

ة التفكير: مراجعة نقدية لنظرية الاستخدامات والإشباعات في البيئة الرقمية َّ د ُ التفكير في ع

الزمـن. إن مثـل هـذه المعلومـات لا تفيد سـوى موزعـي الصحافـة الورقيـة، والقائمي علــى البرمجــة التليفزيونيــة فــي التليفزيــون التقليــدي، وجــل البيانــات الأخــرى أصبحــت متوفــرة، وبعضهــا يوفــره الموقــع ذاتــه، وبعضهــا يفصــح عنــه مســتخدم مواقـع الشـبكات الاجتماعيـة ذاتـه، وبعضهـا الآخـر توفـره محـركات البحـث العامـة ) وبرامــج التجســس الرقمــي. 27( والمتخصصــة ـا حـول أشـكال حماي ـة ً ـا عنيف ً لق ـد أث ـارت هـذه البيان ـات، ولا ت ـزال تثي ـر، صراع ). فـ Cambridge Analytica( الحي ـاة الخاصـة من ـذ “فضيحـة” كامبري ـدج أناليتي ـكا غـرو إن قلن ـا ب ـأن عائ ـدات مواق ـع الشـبكات الاجتماعي ـة تتوق ـف عل ـى مـدى مـا تجمعـه مـن بيان ـات شـخصية عـن مسـتخدميها. إنهـا العائ ـدات الت ـي أوحـت إل ـى )، بصياغـة مفهـوم Shoshana Zuboff( عالمـة الاجتمـاع الأميركيـة، شوشـانا زابـوف ) كش ـكل جدي ـد م ـن تط ـور النظ ـام Surveillance Capitalism( ” “رأسمالي ـة المراقب ـة الرأسمال ـي العالم ـي. حقيق ـة، إن طبيع ـة البيان ـات المتواف ـرة لا تمل ـك القيم ـة ذاته ـا؛ معـت لأغـراض مختلفـة، لكـن يمكـن للباحـث أن يسـتغلها بعـد أن يجتهـد ُ لأنهـا ج فـي غربلتهـا وتصنيفهـا وتحليلهـا فـي إطـار الإشـكالية التـي يثيرهـا بحث ـه. أكـدت البحـوث أن بعـض الفئـات تسـتخدم مواقـع الشـبكات الاجتماعيـة لأغـراض مهنيـة؛ فالصحفيـون، علـى سـبيل المثـال، يعتمـدون عليهـا لمتابعـة الأخبـار والبحـث عــن مصادرهــا. ويســتخدمها الطلبــة مــن أجــل الحصــول علــى المراجــع العلميــة رت سـبب تفضيـل َّ والكتـب، ولتوسـيع أفقهـم المعرفـي فـي مجـال تخصصهـم. وبـر المسـتخدمي لبعـض المواقـع الاجتماعيـة عـن غيرها؛ إذ ذكـرت أن الطلبة يسـتخدمون موقـع فيسـبوك مـن أجـل التواصـل مـع الأهـل والأصدقـاء والدردشـة معهـم، بينمـا ). وتسـتخدم 28( يسـتخدمون موقـع شـبكة تويتـر للحصـول علـى الأخبـار والمعلومـات

Made with FlippingBook Online newsletter