| 226
) الـذي يحتـل مكانـة بـارزة فـي ثقافتنـا؟ وهـل تقضـي هـذه الشـبكات Proxemia( المتصـل ومسـتواه التعليمـي ولا ِّ علـى المرجعيـة التراتبيـة فـي اتصالنـا بعـد اختفـاء سـن ا؟ ً يظهـر فـي الشاشـة إلا ن ـادر يمكــن أن نفهــم الحــدود العلميــة لنظريــة الاســتخدامات والإشــباعات فــي بيئــة ” إذا نظرنـا إليهـا مـن زاويـة التيـار البحثـي الـذي ظهـر فـي فرنسـا خـ ل 2 “الويـب )، والــذي 32(” ثمانينــات القــرن الماضــي تحــت اســم “سوســيولوجيا الاســتخدام يس ـتند إل ـى براديغ ـم البنائ ـي والتفهم ـي. وي ـرى ه ـذا التي ـار أن الاسـتخدام، ال ـذي ـه الكثيـر مـن اللبـس ويثيـر الكثيـر مـن ُّ ـا فـي هـذه النظريـة، يلف ّ ً مفهومـا مركزي ُّ ـد َ ع ُ ي )، تميـز بـن Josiane Jou ӗ t( الجـدل. فإحـدى رائـدات هـذا التيـار، جوسـلي جـووي ، ف ـي نظره ـا، اختزال ـي فالاس ـتخدام اسـتخدام التكنولوجي ـا المعاصـرة وممارسـتها؛ ـا أكث ـر صياغ ـة، ولا ً مفهوم الممارس ـة ـل ِّ يحي ـل إل ـى مجـرد الاسـتعمال، بينم ـا تمث ـ ت الأشـخاص ُّ تقتصـر علـى الاسـتعمال التقنـي بـل تشـمل السـلوك والمواقـف وتمث Jean Guy( ). ويعتقـد الباحـث، جـون غـي لاكـروا 33( ذوي الصلـة بـالأداة التقنيـة ، ويقتــرح الاســتخدام والممارســة ــا فــي المفهومــن: ً )، أن هنــاك خلط Lacroix ـا مـن الاسـتعمال التـي ً ويعنـي بـه “أنماط الاسـتخدامات الاجتماعيـة بدلهمـا مفهـوم ـا فـي الحيـاة اليوميـة لتنـدرج ّ ً تتجلـى عبـر تواترهـا فـي صيغـة العـادات المندمجـة كلي فـي طائفـة مـن الممارسـات الثقافيـة السـالفة وتنغـرس فيهـا، ومـن المحتمـل أن تقـاوم .)34(” الممارس ـات المنافس ـة الأخـرى أو ذات الصل ـة يمكــن أن نــدرك فــي ضــوء هــذا الجــدل أن نظريــة الاســتخدامات والإشــباعات حت مفهـوم الاسـتخدام وأفرغتـه مـن ثـراء محتـواه الاجتماعـي. وبهـذا تلتقـي َّ سـط ذاتهـا ِّ مـع بعـض النظريـات المسـتقاة مـن البراديغـم الوضعـي التـي لا تملـك فـي حـد
Made with FlippingBook Online newsletter