العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

237 |

ترشيد الممارسات الأخلاقية للشباب في الفضاءات الرقمية

ـا عندمـا يتعلـق الأمـر بطبيعـة النمـاذج الذهنيـة أو الذهنيـات الأخلاقيـة ّ ً ا وصحي ً ـذ َّ محب ل فـي هـذه الفضـاءات فيمـا يتعل ـق بالمفاهي ـم والقضاي ـا الأربعـة َّ الجدي ـدة الت ـي تتشـك ــس هــذه الملامــح مــن خــ ل ُّ التــي ســبقت الإشــارة إليهــا. ويمكــن البــدء فــي تلم التعـرف عل ـى الآلي ـات الت ـي تأخـذ بهـا فئ ـة الشـباب فـي التعامـل مـع هـذه القضاي ـا فـي الفضـاءات الرقميـة، وطبيعـة هـذه الفضـاءات ومـا يرتبـط بهـا مـن وعـود ومخاطـر. يذهـب الكثيـر مـن الباحثـن إلـى الاعتقـاد بـأن التقنيـات الرقميـة الجديـدة قـد فتحـت ـا غيـر محـدودة فـي كل المجـالات الحياتيـة، لكنهـا كغيرهـا مـن الآفـاق تحمـل معها ً آفاق ـز هـذه ِّ ف ُ ). ففـي وجههـا الأول، تسـاعد بـل 3( الكثيـر مـن الفـرص والآمـال والمخاطـر التقني ـات عل ـى ثقاف ـة المشـاركة والتقاسـم؛ حي ـث تتسـع دائ ـرة التفاعـل الاجتماعـي، النظ ـر ع ـن انتماءاته ـم. وربم ـا يش ـير ِّ ـن دور الأف ـراد ومس ـاهماتهم بغ ـض ِ م ْ ث َ ويج ـري ت ا إلـى أن قـدرة هـذه التقنيـات علـى تمكـن ً احتفـاء مجلـة “تـايم” الـذي ذكرنـاه سـابق ـعت هـذه التقنيـات َّ ـا يمكـن معاينتـه بسـهولة. فقـد وس ً الفـرد العـادي قـد أصبحـت واقع هامـش الفعـل لـدى الأفـراد، وأخرجتهـم مـن السـلبية التـي طالمـا طبعـت علاقاتهـم بمـا يسـتهلكون، وليـس أدل علـى ذلـك مـن الهوامـش التـي تمنحهـا المنصـات الاجتماعيـة، علـى اختـ ف أشـكالها، لمسـتخدميها. بـل إن البعـض يذهـب، ضمـن رؤيـة احتفائيـة ل فضـاءات تحتضـن المجتمـع المدنـي وتسـهم فـي بـروز ِّ بهـذه التقنيـات، إلـى أنهـا تشـك ـا، فـإن هـذه التقنيـات يمكـن ً ). عموم 4( الالتـزام المدنـي، وتعميـق الثقافـة الديمقراطيـة أن تكـون أدوات فاعلـة فـي التمكـن لثقافـة المسـؤولية الاجتماعيـة. أمـا الوجـه الثانـي ـف فـي التسـويق لـرؤى وأفكار وممارسـات َّ ظ َ و ُ للعملـة، فهـو أن هـذه التقنيـات يمكـن أن ت عـد الأخلاقي؛ ُ قـد تـؤدي إلـى خلـق اختـ لات اجتماعيـة، وخاصة تلـك التي ترتبـط بالب ة الأخلاقيـة لإلحـاق الأذى َّ ي ِ ـو َّ حيـث إن هنـاك عـدة طـرق قـد يأخـذ بهـا الرافضـون للس

Made with FlippingBook Online newsletter