العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

241 |

ترشيد الممارسات الأخلاقية للشباب في الفضاءات الرقمية

فـي تنـاول الكثيـر مـن محـاوره، كمـا اسـتثمر المنهـج الاسـتنباطي التحليلـي والتركيبـي ـس َّ ف ـي مقارب ـة العدي ـد م ـن المفاهي ـم والقضاي ـا الت ـي تضمنه ـا البحـث، وال ـذي يتأس ـي مدلولاتهـا فـي فضـاءات الممارسـة. كمـا ِّ علـى الحفـر المعرفـي فـي المفاهيـم، وتقص نشـر ُ اسـتفاد مـن مصـادر مطبوعـة وإلكتروني ـة متنوعـة وثري ـة، والمتابع ـة المسـتمرة لمـا ي حـول الموضـوع، وانتفـع بالكثيـر مـن التفاعـ ت مـع زملائـه حـول موضـوع الدراسـة. الشباب الرقمي ترتبــط العبــارات التــي بــدأ بهــا الباحــث هــذه الدراســة بالقضايــا التــي تبــرز فــي الفضــاءات الرقميــة، كمــا أنهــا تحيــل إلــى الأنشــطة التــي يقــوم بهــا “أبنــاء العصــر لـدوا فـي العصـر ُ )؛ وهـو مصطلـح يشـير إلـى أولئـك الذيـن و Digital natives( ” الرقمـي .)12( الرقمـي ويميلـون إلـى التفاعـل مـع مسـتحدثات هـذا العصـر أكث ـر مـن الآخريـن وتركـز الدراسـة علـى هـذه الفئـة باعتبـار كثافـة تفاعلها مـع الفضـاءات الرقميـة، كما أن ا بالنسـبة لهـذه الفئـة مـن المجتمـع ً مزايـا ومخاطـر الفضـاءات الرقميـة تبـدو أكثـر حضـور ـا طويلـة فـي الإبحـار فـي الفضـاءات ً ضـي أوقات ُ التـي تملـك مهـارات تقنيـة عاليـة، و ـا ً ا جدي ـدة ف ـي ه ـذه الفضـاءات. فه ـذه الفئ ـة الش ـبابية عموم ً الرقمي ـة، وت ـؤدي أدوار لاسـتخدام هـذه الفضـاءات، وبالتالـي فإنهـا ربمـا تكـون ً يمكـن أن تكـون الأكثـر تأهيـ هـا المجتمـع والقانـون، أو ربمـا تكـون ضحيـة لبعـض ُ م ِّ ر َ ج ُ لارتـكاب أفعـال ي ً الأكثـر ميـ ة وغيـر المقبولـة. َّ ي ِ ـو َّ الممارسـات غيـر الس ــت الدراســات النفســية حــول النمــو الأخلاقــي علــى أن القــدرات المرتبطــة َّ وقــد دل باتخـاذ الق ـرار الأخلاق ـي تتط ـور م ـع الزم ـن وتتأث ـر بالس ـياقات الاجتماعي ـة والخب ـرات ). وتركــز غالبيــة الدراســات حــول النمــو الأخلاقــي علــى القــرارات 13( الشــخصية الفرديـة فـي علاقـة الأفـراد بمحيطهـم القريـب. لكننـا نعـرف القليـل عـن طبيعـة المواقف

Made with FlippingBook Online newsletter