العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

249 |

ترشيد الممارسات الأخلاقية للشباب في الفضاءات الرقمية

الـذي يسـقطون فيـه الجوانـب الذاتيـة التـي لا تتوافـق مـع الأداء الـذي يتطلعـون إليـه، ). فق ـد يكـون الأداء ذا دلال ـة بالنسـبة 35( مـون تل ـك الت ـي تخـدم هـذا الغ ـرض ِّ ويضخ ـم في ـه رم ـوز َّ ـا إل ـى العال ـم الخارج ـي وتتحك ً ه َّ لصاحب ـه، لكن ـه م ـع ذل ـك يظ ـل موج ثقافي ـة خارجي ـة وليس ـت مرتبط ـة بال ـذات. وه ـو م ـا يثي ـر الكثي ـر م ـن الأس ـئلة ح ـول ـل ذات ـي حقيق ـي وعمي ـق، خاصـة عندم ـا ُّ م ـدى صـدق الف ـرد ف ـي الدخـول ف ـي تأم يقــوم بصــرف الكثيــر مــن الوقــت والجهــد فــي أداء دور أمــام الآخريــن يتوافــق مــع قصديـة معينـة. هـذا الميـل إلـى تعظيـم الأداء يمكـن أن يـؤدي إلـى التضحيـة بالحقيقـة؛ فقـد يـؤدي حـرص المراهـق علـى تقـديم نفسـه بشـكل بطولـي إلـى تضخيـم مغامراتـه ، والتعـرض بشـكل سـلبي لأولئـك الذيـن لا يشـاركونه نفـس الرؤيـة، ً العاطفيـة، مثـ وه ـو م ـا يط ـرح مسـألة الخصوصي ـة. : الخصوصية ً ثانيا عندمــا يتعلــق الأمــر بموضــوع الخصوصيــة، فــإن الكثيــر مــن الأســئلة تتزاحــم فــي الذهــن: مــاذا تعنــي إدارة الفــرد لخصوصيتــه الرقميــة بشــكل أخلاقــي؟ كيــف تتيــح ضـه؟ مـا ِّ قو ُ الفضـاءات الرقميـة التفكيـر الأخلاقـي فـي موضـوع الخصوصيـة؟ وكيـف ت حجـم المعلومـات وطبيعتهـا التـي يمكـن تقاسـهما فـي هـذه الفضـاءات؟ هـل يحـرص الشـباب الذيـن يتقاسمـون تجاربهـم الشـخصية الرقميـة علـى حمايـة هوياتهـم وهويـات الآخريـن؟ ومـا مـدى فاعليـة الإجـراءات التـي يأخـذون بهـا فـي تحقيـق هـذا الأمـر؟ ا مـن الخصوصيـة عندمـا يتعلـق الأمـر بحياتهـم ً هـل مـن المعقـول أن يتوقـع الشـباب قـدر ـن جمهـور مـا غيـر مسـتهدف مـن الاطـ ع َّ الرقميـة؟ علـى مـن يقـع اللـوم عندمـا يتمك عل ـى مغام ـرات وحميمي ـات مراهـق م ـا؟ وم ـا انعكاسـات ذل ـك عل ـى الحي ـاة المادي ـة للمراهـق علـى المـدى البعيـد؟

Made with FlippingBook Online newsletter