العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

251 |

ترشيد الممارسات الأخلاقية للشباب في الفضاءات الرقمية

ـس ملامحهـا فـي القيـم والمعاييـر والممارسـات الخاصـة التـي ترتبـط بحياتهـم ُّ لم َ ـن ت ِ ك ُ الرقميـة. ويشـير الحضـور الق ـوي لاسـتراتيجيات الخصوصي ـة إل ـى أن الكثي ـر مـن الشـباب يق ـوم ب ـإدارة خصوصيت ـه الرقمي ـة بوعـي، لكـن هـذا هـو أحـد وجه ـي العمل ـة. أم ـا الوجـه ــون ُ ول ُ ــا مــن الشــباب لا ي ً الثانــي فهــو أن الكثيــر مــن الدلائــل تؤكــد أن العديــد أيض اسـتراتيجيات الحماي ـة أهمي ـة كبي ـرة؛ إذ تذكـر دراسـة مسـحية لمعه ـد بي ـو للدراسـات ا” ً الأميركـي أن مسـتخدمي الإنترنـت أصبحـوا واعـن بشـكل متزايـد بأنهـم يتركـون “آثار رقمي ـة خـ ل إبحاره ـم ف ـي عوالمه ـا، لك ـن القلي ـل منه ـم م ـن يأخـذ باس ـتراتيجيات ). ويمكـن تفسـير 38( الحماي ـة للحـد م ـن وصـول الآخري ـن إل ـى معلوماته ـم الشـخصية عـزى بعضـه إل ـى عـدم المب ـالاة، وبعضـه الآخـر إل ـى ُ هـذا التراخـي بعوامـل عـدة؛ إذ ي ـي البعـض الآخـر، بشـكل واع، مجموعـة مـن الافتراضـات والمعايي ـر حـول طبيعـة ِّ تبن ، يســود الاعتقــاد، عنــد الشــباب، بــأن ً الجمهــور. فحســب القواعــد المعياريــة مثــ المعلومــات التــي يجــري تقاسمهــا فــي الفضــاءات الرقميــة يجــب عــدم نشــرها فــي ا فـي عـدم الأخـذ ً سـياقات تواصلي ـة أخـرى دون إذن، وهـو مـا يمكـن أن يكـون سـبب باسـتراتيجيات الخصوصيـة. ويمكـن أن نلاحـظ فـي هـذا السـياق أن مفهـوم الخصوصيـة ينقـل مسـؤولية إدارة المعلومـات الشـخصية بشـكل أخلاقـي مـن الشـخص المعنـي إلـى ـر المجهـول يظـل مـدى وعـي هـذا الجمهـور بذلـك. ّ ِ الجمهـور أو المتابعـن، لكـن المتغي - وعود الخصوصية الرقمية والكشف الرقمي تحمـل ثقافـة الكشـف أو الإفصـاح الكثيـر مـن الوعـود للشـباب، بمـا فـي ذلـك توسـيع مكــن، وخلــق مجموعــات دعــم حــول قضايــا مشــتركة، وتنميــة شــعور َّ دائــرة الت أخلاقـي أوسـع بالمسـؤولية فيمـا يتعلـق بالخصوصيـة. والشـيء الأهـم فـي هـذا السـياق

Made with FlippingBook Online newsletter