العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

255 |

ترشيد الممارسات الأخلاقية للشباب في الفضاءات الرقمية

: المصداقية والخبرة في الفضاءات الرقمية ً ثالثا ـل ف ـي م ـدى َّ السـؤال ال ـذي يتب ـادر إل ـى الذه ـن عندم ـا يتعل ـق الأم ـر بالمصداقي ـة يتمث مسـاهمة المؤهـ ت والخبـرة فـي العالـم المـادي فـي إضفـاء المصداقيـة علـى ممارسـات ه ـا الخـداع والتضلي ـل ُ ق ِ ح ْ ل ُ الفاعل ـن ف ـي الفضـاءات الرقمي ـة. م ـا الأضـرار الت ـي ق ـد ي بخصـوص المؤهـ ت والخب ـرة بتناغـم المجموعـات الرقمي ـة؟ مـا ال ـذي يدف ـع الأف ـراد إلـى خـداع الآخريـن عندمـا يتعلـق الأمـر بخبراتهـم المهنيـة؟ مـا الأضـرار الناتجـة عـن رون؟ ِّ ذل ـك؟ ومـن هـم المتضـر يجـري التعبي ـر ع ـن المصداقي ـة ف ـي العال ـم الم ـادي م ـن خـ ل المؤه ـ ت والكفاي ـات التــي يملكهــا الفــرد عبــر المســار الدراســي والتأهيــل والتدريــب العملــي والســمعة. ـق، يمكـن الاعتمـاد َّ ـا، لكنـه بمجـرد أن يتحق ً ويسـتغرق ترسـيخ مـدى كفـاءة الفـرد وقت ـا اسـتقامة الشـخص ونزاهـة ً علي ـه كمعي ـار للكف ـاءة، غي ـر أن المصداقي ـة تحكمه ـا أيض ، أن يكـون ذا كف ـاءة عالي ـة ً دوافع ـه. يمكـن لشـخص م ـا، ف ـي أي سـياق مهن ـي مث ـ ويحظـى بالتقديـر فـي محيطـه المهنـي، لكنـه ربمـا يفتقـد إلـى المصداقيـة إذا كان يأتـي بأفعـال تنافـي المهنـة وأخلاقياتهـا. ولئـن كان مـن الصعـب الكشـف عـن الدوافـع، فإنها ا يملكـون نوايـا حسـنة، لكنهـم لا ً ـا فـي المصداقيـة؛ إذ إن هنـاك أفـراد ّ ً ا مهم ً عـد ُ ل ب ِّ تشـك يملكـون المؤهـ ت أو الكفـاءة المطلوبـة للعمـل أو الكتابـة حـول موضـوع مـا فـي مجلـة متخصصـة فـي مجـال مـا (بعـض الأفـراد يقدمـون أنفسـهم، فـي الفضـاءات الرقميـة، ــا، أنهــم ليســوا كذلــك؛ إذ لا يحملــون أي ً ، لاحق َّ خبــراء فــي مجالهــم، لكــن يتبــن مؤهـل دراسـي أو خب ـرة مهني ـة). ــر بعــض خصائــص الفضــاءات الرقميــة، خاصــة غيــاب المعالــم أو الإشــارات ِّ وتؤث عـرف عل ـى المصداقي ـة الرقمي ـة وتقييمهـا. ففـي َّ البصريـة، عل ـى مـدى قدرتن ـا عل ـى الت )، يمكـن للأفـراد 45(” الفضـاءات الرقميـة؛ حيـث “تقـل الحواجـز المانعـة مـن المشـاركة

Made with FlippingBook Online newsletter