العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 262

مكـن؛ إذ يمكـن لشـاب مـا خلـق مجموعـة حواريـة َّ بـأدوار تمنحهـم الشـعور بالقـوة والت وإدارة الحــوار حــول موضــوع مــا، أو المســاهمة فــي وضــع معاييــر ســلوكية لمنتــدى ـه لمجموعـة مـن أقرانـه ِّ حـواري حـول قضيـة سياسـية، أو القيـام بـدور المرشـد أو الموج أو لمجموعـة مـن كبـار السـن ممـن لا يملكـون مهـارات كافيـة للإبحـار فـي الفضـاءات ــه والمعلــم يمكــن أن تســهم ِّ الرقميــة. فهــذه الفــرص فــي القيــام بــدور القائــد والموج فـي بنـاء مهـارات أساسـية وخلـق شـعور قـوي لـدى الشـباب بالتأثيـر فـي البيئـة التـي يتفاعل ـون معه ـا. ، ً النظـر عـن المؤهـ ت الرسميـة والمواصفـات المرتبطـة بالعـرق والسـن مثـ ِّ ب- بغـض فـإن الشـباب مـن كل الخلفي ـات الاجتماعي ـة والثقافي ـة يمكنهـم أن يسـهموا فـي خل ـق ـا م ـا ً م ـن الثمـار الت ـي غالب ً وتقاسـم الكثي ـر م ـن المضام ـن المعرفي ـة والإعلامي ـة. مث ـ ترتب ـط به ـذا الانفت ـاح ال ـذي يمي ـز الفض ـاءات الرقمي ـة “إع ـ م المواط ـن” أو “صحاف ـة المواطـن”؛ حي ـث تحي ـل ه ـذه العب ـارة إل ـى مجم ـوع الأنشـطة “الإعلامي ـة والصحفي ـة” التـي يقـوم بهـا أفـراد عاديـون يسـتخدمون هواتفهـم الذكيـة فـي تصويـر الأحـداث التـي يشــهدونها وينشــرونها فــي مواقــع التواصــل الاجتماعــي، مثــل يوتيــوب، رغــم أنهــم ـا فـي مجـال الإعـ م. ويقـود المواطـن العـادي هـذا الاتجـاه ّ ً أكاديمي ً لا يملكـون تأهي ـ الـذي يسـعى إلـى التخفيـف مـن الطابـع المركـزي للأخبـار؛ حيـث تسـيطر المؤسسـات عل ـى جمـع ونشـر الأخب ـار، وإضفـاء طابـع محل ـي عل ـى المضامـن. ج- تسـهم فـرص الحضـور والمشـاركة الرقميـة للشـبان فـي تعبئتهـم للعمـل الاجتماعـي ) إلـى إمكانيـة ظهـور نمـوذج جديـد للالتـزام 55( والسياسـي؛ فقـد أشـار أحـد الباحثـن ) م ـن خـ ل الفضـاءات الرقمي ـة؛ تحتضن ـه وتعم ـل عل ـى دعم ـه 2.0 المدن ـي (الالت ـزام ثقافــة التقاســم والتشــارك باعتبارهــا نقطــة الانطــ ق فــي التأســيس لديمقراطيــة

Made with FlippingBook Online newsletter