العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 264

أن يـؤدي إلـى خلـق الكثيـر مـن الاختـ ل والفوضـى فـي الفضـاءات الرقميـة. فغيـاب آليـات واضحـة للمسـاءلة والمحاسـبة، أو عـدم إدراك الشـباب لهـا رغـم وجودهـا، يعنـي ببسـاطة حرمـان ضحايـا السـلوكيات غيـر المقبولـة مـن أيـة آليـة لحمايتهـم. م ـن الاحتم ـالات الخطي ـرة المرتبط ـة بالمش ـاركة ف ـي الفضـاءات الرقمي ـة الت ـزام بع ـض ـا، ومـن ث ـم يحرمـون أنفسـهم ّ ً ـا ي ـكاد يكـون عقائدي ً الأفـراد ببعـض الجماعـات التزام مـن الاسـتفادة مـن فـرص التفاعـل مـع رؤى وآفـاق متنوعـة قـد تكـون حاضـرة فـي ة أو تخصي ـص َ ن َ ص ْ ـخ َ ـا مـا يلجـؤون إلـى ش ً جماعـات أخـرى. وبمـا أن المسـتخدمي غالب اختياراتهـم الاسـتهلاكية للمعلومـات والمعـارف، فـإن ذلـك يمكـن أن يـؤدي إلـى نـوع ي. فاكتف ـاء ه ـؤلاء المس ـتخدمي بمصادره ـم الإخباري ـة المفضل ـة، ِّ ـظ َ ش َّ ـة والت َ ن َ ق ْ ل َ م ـن الب يمكـن أن يـؤدي إلـى عزلهـم ومـن ثـم حرمـان أنفسـهم مـن معطيـات ووجهـات نظـر ). كمــا أن اســتغراق “المواطنــن الصحفيــن” فــي الالتــزام المفــرط 58( مــة ِّ مغايــرة وقي بالقضايـا المحليـة قـد يكـون علـى حسـاب اهتمامهـم بقضايـا أكبـر. وقـد يقـوم هـؤلاء بأنش ـطة دون الش ـعور بالمس ـاءلة أو الوع ـي بمس ـؤولياتهم تجـاه الجماع ـات الت ـي ينتم ـون إليهــا. فمصطلــح المواطــن فــي “إعــ م المواطــن” يحيــل، ضمــن هــذه الرؤيــة، إلــى الشـخص ال ـذي يقـوم بنشـاط “إعلامـي”، ولي ـس إل ـى مفهـوم المواطن ـة أو مسـؤوليات ذل ـك المواطـن. ا، م ـن المخاط ـر المهم ـة المرتبط ـة بالمش ـاركة ف ـي الفضـاءات الرقمي ـة، الافت ـراض ً أخي ـر الســائد بــأن الثقافــة التشــاركية مــرادف للالتــزام المدنــي والمشــاركة الديمقراطيــة، أو منا ب ـأن الفضـاءات الرقمي ـة َّ أنه ـا ت ـؤدي عل ـى أق ـل تقدي ـر إل ـى تكريس ـهما. ف ـإذا س ـل يمكـن أن تسـهم فـي تنشـيط الحيـاة الديمقراطيـة، فـإن ذلـك لا يعنـي بالضـرورة أن هـذا ـق بالفع ـل أو ف ـي طريق ـة إل ـى التحق ـق بس ـهولة، ف ـدون ذل ـك عقب ـات َّ الأم ـر ق ـد تحق

Made with FlippingBook Online newsletter