العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 266

ـم، وربمـا يخذلهـم، لخوض ُ ه َ ئ ِّ ي َ ه ُ فالسـياقات والمحيـط الـذي يحيـا فيـه الشـباب يمكـن أن ي تجربـة الفضـاءات الرقميـة بوعـي واقتـدار والاسـتفادة مـن الفـرص التـي تتيحهـا لهـم؛ إذ يحتــاج الشــباب، كحــد أدنــى، إلــى الوصــول للتكنولوجيــات الرقميــة وامتــ ك المهـارات التقنيـة الأساسـية لاسـتخدامها. وليـس هنـاك أفضـل لضمـان ذلـك، علـى ـة (المدرس ـة َّ ي ِ م ُّ ل َ ع َّ الأق ـل م ـن الناحي ـة المثالي ـة، م ـن الس ـياقات والوضعي ـات التربوي ـة الت هـون أو ِّ فـي التأهيـل والخبـرة والتوجيـه؛ إذ يلعـب الموج ً وغيرهـا)، حيـث إن هنـاك ثـراء ـا فـي نقـل مهاراتهـم وخبراتهـم التقنيـة والاجتماعيـة إلـى الشـباب؛ ّ ً ا مهم ً المرشـدون دور حيــث يرشــدونهم إلــى إدراك أن مشــاركاتهم لا تقتصــر علــى اســتخدام الفضــاءات الرقمي ـة، ب ـل تسـهم فـي تشـكيل هـذه الفضـاءات وتحدي ـد هويتهـا، وهـو مـا يذهـب )؛ حي ـث ي ـرون أن التربي ـة عل ـى تكنولوجي ـات الاتصـال 61( إلي ـه جينكين ـس وزم ـ ؤه الرقمي ـة لا تنحصـر ف ـي المه ـارات التقليدي ـة (مث ـل الوصـول والكتاب ـة والبح ـث)، ب ـل تتعداهـا إل ـى المه ـارات الاجتماعي ـة والأخلاقي ـة. خاتمة “يميـل البعـض إلـى التفكيـر فـي الفضـاء الإلكترونـي كفضـاء لا قيمـة لـه، وكشـكل مـن أشـكال الهـروب مـن الواقـع، أو لهـو عبثـي. والأمـر ليـس كذلـك البتـة. فتجاربنـا فـي ضنـا للخطـر. يجـب ِّ ـا جـادة وخطيـرة؛ فالتقليـل مـن شـأنها يعر ً هـذا الفضـاء تعتبـر ألعاب ـا للخطر ً ض َّ ـا يمكـن أن يكـون معر َّ من ْ ـن َ أن نفهـم ديناميـات التجربـة الافتراضيـة لنعـرف م مـن ناحيـة، ونسـتثمر هـذه التجـارب فـي حياتنـا أفضـل اسـتثمار مـن ناحيـة أخـرى؛ إذ لا يمكننـا اسـتخدام هـذه التجـارب فـي إثـراء الواقـع الفعلـي دون فهـم عميـق لذواتنـا المتعـددة والت ـي تصحبن ـا فـي الفضـاء الافتراضـي. إذا اسـتطعنا تنمي ـة وعين ـا والتعـرف عل ـى شـخصياتنا القابع ـة وراء الشاشـة، فربمـا نجحن ـا ف ـي توظي ـف تجاربن ـا الافتراضي ـة

Made with FlippingBook Online newsletter