العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

الحرب في عصر ترامب

287 |

؛ حيـث كانـت أجـزاء كبيـرة مـن المدينـة فـي حالـة خـراب. 2017 يوليو/تمـوز 10 حتـى وكانـت هـذه أكبـر عمليـة عسـكرية فـي العالـم منـذ غـزو الولايـات المتحـدة والمملكـة واســتمرت لفتــرة أطــول مــن معركــة ســتالينغراد، يقــول 2003 المتحــدة للعــراق عــام كوبي ـرن. ل، َّ ض لـه المدنيـون العز َّ لقـد كانـت روايـة كوبيـرن لعمليـات القتـل والانتقـام، الـذي تعـر مليئ ـة بالحـزن والأسـى، عل ـى غ ـرار م ـا كتب ـه هن ـا: “كن ـت عل ـى اتصـال هاتف ـي م ـع ا، سـقطوا ّ ً آخريـن فـي المدينـة القديمـة الذيـن مـا زالـوا علـى قيـد الحيـاة، ولكـن، تدريجي ـا صامت ـن، وعندم ـا انته ـى الحصـار ف ـي يوليو/تم ـوز وبحث ـت عنه ـم، ل ـم يكـن ً جميع أحـد علـى قيـد الحيـاة”. ـف: “تظـل الأسـباب ِّ فـي فصـل آخـر مـن الكتـاب حـول أكـراد العـراق، يكتـب المؤل التـي تجعـل القـادة والزعمـاء ذوي الخبـرة يرتكبـون أخطـاء جسـيمة فـي التقديـر غامضة، ولكنهـا قـد تكـون كاشـفة للغايـة عـن نقـاط قوتهـم وضعفهـم. ومـن الأمثلـة البـارزة ، عندم ـا 2017 س ـبتمبر/أيلول 25 عل ـى ذل ـك م ـا حـدث ف ـي كردس ـتان الع ـراق، ف ـي لصـالح أو ضـد اسـتقلال الأكـراد”. ً أجـرى الرئيـس، مسـعود بارزانـي، اسـتفتاء يـروي كوبيـرن هنـا سـبب محنـة أكـراد العـراق، فيكتـب: “فوجئـت ببارزانـي، الناجـي المخضـرم مـن العديـد مـن الأزمـات، وقـد بـدا أنـه اختـار أسـوأ لحظـة ممكنـة لتنظيـم اسـتفتاء تقريـر المصيـر. فللمـرة الأولـى منـذ عقـود، كان هنـاك جيـش حكومـي عراقـي عل ـى الموصـل بع ـد حصـار دام تسـعة أشـهر، ِّ ق ـوي ومنتصـر، وكان ق ـد اسـتولى للت ـو علـى مقربـة مـن الأراضـي التـي يسـيطر عليهـا الأكـراد. وقـد عـارض حلفـاء الأكـراد المعتـادون، وفـي مقدمتهـم الولايـات المتحـدة، الاسـتفتاء كمـا فعلـت الـدول المجـاورة في ُ ت ْ ك َ مثـل تركيـا وإيـران وسـوريا، التـي كان لديهـا أقليـات كرديـة سـاخطة. لقـد شـك

Made with FlippingBook Online newsletter