العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

الحرب في عصر ترامب

289 |

ـا تمت ـد م ـن ضواحـي بغ ـداد إل ـى البحـر ً ـزم تنظي ـم الدول ـة، ال ـذي كان يحكـم أرض ُ ه . لك ـن لا ي ـزال بإمكان ـه 2017 الأبي ـض المتوس ـط، ف ـي حصـار الرق ـة والموصـل، ع ـام تنفيـذ هجمـات حـرب عصابـات أو هجمـات إرهابيـة فـي الداخـل والخـارج، غيـر أن ل ـم تعـد موجـودة. 2014 علن ـت فـي عـام ُ الخلافـة الت ـي أ سـر الجمـود ف ـي شـمال شـرقي سـوريا، ف ـي أكتوبر/تشـرين الأول، عندمـا ب ـدأ ُ وق ـد ك الجيــش التركــي عملياتــه العســكرية فــي المنطقــة، ممــا أدى إلــى الدخــول فــي مــأزق ـف أن “هن ـاك الكثي ـر م ـن النق ـاش العقي ـم ِّ جدي ـد ووضـع أكث ـر هشاشـة. وي ـرى المؤل حـول م ـا إذا كان تنظي ـم الدول ـة ق ـد أصب ـح غي ـر فاعـل بشـكل دائ ـم، أو أن بإمكان ـه اسـتعادة زخمـه مـرة أخـرى”، لكنـه يؤكـد أنـه مـن غيـر الـوارد أن هزيمتـه الكاملـة قـد .2017 تم ـت ف ـي الحصـارات الكب ـرى لع ـام ـف م ـن الرئي ـس السـوري، بشـار الأسـد، فق ـد كت ـب ِّ واللاف ـت هن ـا هـو موق ـف المؤل “شـعرت منـذ فتـرة مبكـرة أن الأسـد سـيبقى فـي السـلطة، والسـؤال الحقيقـي هـو: إلـى مت ـى يسـتمر الع ـذاب ال ـذي يعان ـي من ـه السـوريون العادي ـون؟ كان الأسـد يعان ـي م ـن مـن القوافـل علـى ً ا قليـ ً نقـص واضـح فـي عـدد القـوات القتاليـة -وكنـت أرى عـدد ألـف رجـل، يمكـن 25 ر بحوالـي َّ الطريـق- لكـن كان لديـه قـوة ضاربـة متنقلـة، تقـد ـا مـن قبـل جماعـات ً دعوم ُ نقلهـا مـن مـكان إلـى آخـر. والأهـم مـن ذلـك، أنـه كان م ــا مــن الطوائــف الشــيعية فــي لبنــان والعــراق. ثــم ّ ً شــبه عســكرية مدفوعــة أيديولوجي ـل فـي السـيطرة علـى َّ ـف: “كان لـدى الأسـد وحكومتـه ميـزة كبيـرة تتمث ِّ يواصـل المؤل آلـة الدولـة التـي تعرضـت للضـرب ولكنهـا لا تـزال تعمـل بمسـتوى الحـد الأدنـى. فمـن بـن المـدن الثلاثـة الكبـرى فـي سـوريا، كان الأسـد يسـيطر علـى كل مـن حمـاة ومعظـم ـا”. ً حلـب وحمـص، وكان بإمكانـه أن يسـتعيد أجـزاء مـن أراضـي المعارضـة تباع

Made with FlippingBook Online newsletter