35 |
الأزمة في اليمن: المؤثرات الداخلية والفواعل الخارجية
هـو مـورد التجـارة الأول فـي علاقـات ُّ ُ وفـي منتصـف القـرن التاسـع عشـر كان الـن .)51( الطرف ـن عتبــر الإمــارات القــوة الثانيــة فــي التحالــف العربــي فــي اليمــن، وهــي القائــد ُ وت ـا تعـارض، ً الفعلـي لعمليـات التحالـف جنـوب اليمـن، واللافـت هـو تبايـن، وأحيان 2016 مـدت الإمـارات منـذ عـام َ سياسـاتها مـع المملكـة العربيـة السـعودية؛ حيـث ع ألـف 30 إلـى بنـاء تشـكيلات شـبه عسـكرية، معظمهـا مـن السـلفيي، يبلـغ تعدادهـا فـرد، وأطلقـت علـى هـذه القـوة، التـي تنشـط خـارج هيئـة الأركان اليمنيـة، تسـمية “الحـزام الأمن ـي”، وتوج ـد ف ـي ع ـدن ولحـج وأب ـن وحضرم ـوت وش ـبوة والمه ـرى .)52( وسـقطرى ـل المصلحـة الرئيسـة للإمـارات فـي السـيطرة علـى مئتـي كيلومتـر مـن َّ ـا، تتمث ّ ً ظاهري السـاحل اليمنـي، وهـي دعامـة مركزيـة فـي مخطـط أبوظبـي لتصبـح قـوة عظمـى فـي مجـال الطاقـة، وتشـمل هـذه المنطقـة موانـئ الجنـوب علـى سـاحل خليـج عـدن والبحـر العربـي، ومضيـق بـاب المنـدب وجزيـرة سـقطرى، وتـدرك الإمـارات أهميـة ـدة وسـقطرى للأميركي ـن؛ ْ دي ُ خـاء بالنسـبة للبريطاني ـن، وكـذا أهمي ـة الح ُ عـدن والم ز أواصـر التعـاون والتفاهـم مـع لنـدن وواشـنطن حـول الخطـوط ِّ عـز ُ مـا مـن شـأنه أن ي .)53( العريضـة لتقاسـم النفـوذ ة الخـ ف السـعودي-الإماراتي؛ مـا دفع َّ ، تفاقمـت حـد 2019 ا مـن منتصـف ً واعتبـار أبوظبـي إلـى تخفيـض وجودهـا العسـكري فـي اليمـن، مقابل تعزيـز الدعـم لجماعات جنـوب اليمـن التـي لديهـا خلافـات ظاهـرة مـع فصائـل تدعمهـا السـعودية. وقـد ا للعمــل مــع عناصــر الإخــوان ً تفاقــم الخــ ف بعــد أن أبــدت المملكــة اســتعداد المسـلمي ف ـي اليم ـن. والواق ـع أن خـ ف الطرف ـن لي ـس بمسـتجد؛ حي ـث أنه ـت
Made with FlippingBook Online newsletter