37 |
الأزمة في اليمن: المؤثرات الداخلية والفواعل الخارجية
ض ُّ المه ـرة عل ـى بحـر الع ـرب، يكـون ف ـي مق ـدوره تصدي ـر النف ـط ف ـي حـال تع ـر إيــران، إضافــة إلــى أن بــروز الإمــارات خــ ل ِ بــل ِ مضيــق هرمــز للإغــ ق مــن ق العقـود الماضيـة كمركـز دولـي فـي الملاحـة البحريـة جعلهـا تـرى أيـة محاولـة لتطويـر ا لأمنهـا القومـي وعلاقاتهـا الاقتصاديـة المتعاظمـة، ً د ِّ مينـاء عـدن الاسـتراتيجي مهـد ع ـة م ـع الرئي ـس، عل ـي َّ ، الاتفاقي ـة الموق 2012 ـا بع ـد أن ألغ ـى اليم ـن، ف ـي ً خصوص .)56(2008 عب ـد الله صـالح سـنة ـا وضبابيـة فـي مقاربـات الـدول الإقليميـة الثلاثـة تجـاه ً إذن، يتضـح أن هنـاك تضارب التعامـل مـع الأزمـة فـي اليمـن، وقبـل التطـرق إلـى التداعيـات الإنسـانية الخطيـرة ـت مسـاءلة الـدور الناعـم الـذي باتـت تضطلـع َ ب َ ج َ لهـذا السـباق حامـي الوطيـس، و ـان فـي الأزمـة؛ فعلـى مـدى العقـود الأربعـة الماضية آثـرت السـلطنة أن َ م ُ بـه سـلطنة ع النزاعـات الخليجيـة ِّ ـوازن فـي حـل ُ نظـر إليهـا باعتبارهـا الوسـيط المفيـد والطـرف الم ُ ي والعربيـة. فالتركيـز علـى التنميـة الداخليـة وجـذب السـياح والاسـتثمارات الأجنبيـة ـا قـد يلحـق بـه َّ دفـع البلـد، الـذي يتميـز بمـوارده المتواضعـة، إلـى محاولـة النـأي عم .2018 ا مـن ً كذلـك بـدء َ مـان المحايـدة” لـم تبـق ُ ر، غيـر أن سمعـة “ع َّ تصـو ُ مـن أذى م ضـة لأن تكـون َّ مـان ذاتهـا معر ُ ، تجـد ع 1939 فكمـا هـو شـأن بلجيـكا وبولنـدا، سـنة ة َّ ضحيــة لأطم ـاع الق ـوى الجيوبوليتيكي ـة المتنافس ـة ف ـي اليم ـن، وم ـا زاد م ـن ح ـد مانـي هـو تفاقـم الأزمـة الدبلوماسـية بـن دول ُ الضغـط علـى نجـاح دور الوسـاطة الع الترويـج لبنـاء مجـرى مائـي ِّ السـعودية إلـى حـد ُ مجلـس التعـاون الخليجـي، وبلـوغ رهـا عـن دول المجل ـس، وهـو الأم ـر ْ بت َّ ـا وم ـن ث ـم ّ ً يه ـدف إل ـى عـزل قطـر جغرافي ا مـن السـلطان الراحـل، قابـوس بـن سـعيد، ودوائـر ً تأييـد ْ الـذي يبـدو أنـه لـم ينـل ،144% مـان إلـى قطـر بنسـبة ُ نـع القـرار المقربـة منـه؛ حيـث ارتفعـت صـادرات ع ُ ص
Made with FlippingBook Online newsletter