العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

67 |

العلاقات المغربية-الخليجية: سياقات وأسباب التوتر

تعتبـر قطـر أن مسـألة النمـو الاقتصـادي والمجتمعـي المسـتدام فـي عصـر العولمـة تمـر بالضـرورة عبـر تحريـر المجتمـع وتوفيـر الوصـول الشـامل لثـروة البـ د وفتـح التعليـم الليبرال ـي للجمي ـع، وه ـي بذل ـك تس ـعى إل ـى بن ـاء ق ـوة ناعم ـة مختلف ـة ع ـن بني ـة الأنظمـة المجـاورة، كمـا أنهـا عملـت علـى تقويـض احتـكار الأنظمـة العربيـة الرسمية للمعلومـة وضمـان الوصـول الحـر إليهـا مـن خـ ل تشـجيع دور الجامعـات ومراكـز ـا ً ـا ومفهوم ً ا إل ـى هـذا التصـور، ب ـدا واضح ً ). واسـتناد 26( الفكـر ووسـائل الإعـ م متـه قطـر لـدول الربيـع العربـي، خاصـة أنهـا لـم َّ مختلـف أشـكال الدعـم الـذي قد ـا أي خطـر أو تهديـد يمكـن أن يمت ـد إليهـا أو لنظامهـا، لاسـيما أنهـا ّ ً تستشـعر داخلي ـص مـن فـرص اندلاع َّ ركـزت توجيـه قدراتهـا الماليـة والاقتصاديـة بالشـكل الـذي قل ـل َّ ـا للحركـة والمنـاورة. لذلـك، فقـد مث ً احتجاجـات داخليـة ومنحهـا فرصـة وهامش الربيـع العربـي لحظـة فاصلـة لقطـر كـي تسـهم فـي تشـكيل مسـتقبل العالـم العربـي .)27( تحـت شـعار البحـث عـن حلـول عربيـة للمشـاكل العربيـة ل لنظــام الحكــم فــي قطــر قدرتــه علــى الانفتــاح َّ ســج ُ ضمــن مســتوى آخــر، ي والاضطـ ع بـأدوار سياسـية مهمـة؛ فقـد راكـم تجربـة معتبـرة فـي مجـال الوسـاطة الدوليـة فـي ملفـات وقضايـا ذات أبعـاد اسـتراتيجية وحساسـة فـي النظـام الدولـي ،)2008( )، ولبنـان 2010-2008( ا الوسـاطة القطريـة فـي اليمـن ً ككل، أكثرهـا بـروز )، وبــن 2009( )، وحــل النزاعــات بــن الســودان وتشــاد 2010-2008( ودارفــور )، ناهيـك عـن دورهـا فـي الحـوار مـع إيـران حـول الملـف 2010( جيبوتـي وإريتريـا النـووي، والاسـتقرار السياسـي فـي أفغانسـتان ورعايـة الاتفـاق السياسـي بـن حركـة ، إضافـة إلـى الصـراع الفلسـطيني- 2020 طالبـان والولايـات المتحـدة الأميركيـة سـنة ل مبـدأ الوسـاطة إلـى مرتكـز أسـاس فـي تعريـف نظام ُّ الإسـرائيلي. والواضـح أن تحـو

Made with FlippingBook Online newsletter