العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

9 |

افتتاحية العدد

لليمــن والأهــداف الاســتراتيجية المتضاربــة للقــوى الإقليميــة، مــع بــروز ضــرورة إبسـتمولوجية للإقـرار بـأن أدوار الأحـزاب والجيـش والإعـ م والـرأي العـام، تحظـى ا في اليمـن، وهـي القبيلة ً بأهميـة لا تقـل عـن أهميـة المؤثـرات الداخليـة الأكثـر نفـوذ والطائفيـة المسـتجدة، غيـر أن الإفـراز الأبـرز لهـذا التـآزر بـن مـا هـو خارجـي ومـا ـد بطبيعـة الحـال فـي مأسـاة إنسـانية خطيـرة وتعقيـدات إضافيـة فـي َّ هـو داخلـي تجس ـا. ّ ً ـا وإقليمي ّ ً يمني ً المشـهد المعقـد أصـ ا إلــى قناعــة بوجــود ً تنــاول البحــث الثالــث العلاقــات المغربية-الخليجيــة، مســتند “توتـر” فـي علاقـة الربـاط مـع بعـض الـدول الخليجيـة، وهـي قناعـة سـعى الباحـث المغربـي فـي العلاقـات الدولي ـة، إدريـس قسـيم، إلـى محاولـة تحليلهـا مـن خـ ل المراجعـة للعلاقـات الطويلـة بـن الطرفـن، ليصـل إلـى أن عوامـل موضوعيـة وأخرى ذاتيـة مرتبطـة بسـياقات إقليميـة ودوليـة ورهانـات داخليـة، دفعـت بهـذه العلاقـات ـا مـن خلالهـا ً إلـى مسـتويات غيـر مسـبوقة مـن التوتـر، حتـى بـات التسـاؤل مطروح مـع ذلـك، بـأن هـذا “التوتـر” لا يوحـي ُّ حـول مسـتقبل هـذه العلاقـات، لكنـه يقـر ولا يـدل علـى أن العلاقـات المغربية-الخليجيـة وصلـت إلـى طريـق مسـدود أو إلـى نقطـة عـدم العـودة، ويقتـرح جملـة “شـروط” لاسـتعادة حيويتهـا. بحـث آخـر فـي هـذا العـدد حـول واحـدة مـن القضايـا الدوليـة الأساسـية فـي الفتـرة الحالي ـة وربمـا ف ـي المسـتقبل، وهـو “الصـراع الأميركي-الصين ـي” وهـو ينطل ـق م ـن تسـاؤل رئيـس حـول تأثيـر الصعـود الصينـي والتراجـع الأميركـي علـى شـكل النظـام الدولــي، وإلام تشــير المؤشــرات الاقتصاديــة والجيوســتراتيجية بهــذا الخصــوص. وقـد حـاول الباحـث فـي الشـؤون السياسـية، محمـد غـازي الجمـل، الإجابـة عـن هــذا التســاؤل ذي الطبيعــة العالميــة، مــن خــ ل اســتعراض عناصــر القــوة لــكل

Made with FlippingBook Online newsletter