مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال المشكلات النظرية والتط…

إذن , ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺮور أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻋﲆ اﻟﺒﺤﻮث اﻷوﱃ اﻟﺘﻲ ُأﻧﺠﺰت ﰲ اﻟﻔﻀﺎء اﻻﻓﱰاﴈ 1 , ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺮﻗﻤﻲ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﱰﻣﻴﻖ , أي إﳖﺎ ﻣﻮﺿﻊ اﺟﺘﻬﺎد ﻣﺴﺘﺄﻧﻒ , ﻓﻠﻢ ﺗﺮﺳﺦ ﱠﺬ وﺗﺘﺠ ر ﺑﻌﺪ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺗﻮاﻓﻘﻴﺔ ) Conventional ( . 1 . اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﳌﻨﻬﺠﻲ ﻳﺘﻄﻠﺐ رﺳﻢ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻷﺑﺮز اﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﰲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺮﻗﻤﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﻛﻴﻒ ﱠﺴ َﲡ ﺪ " اﻟﱰﻣﻴﻖ اﳌﻨﻬﺠﻲ " ﰲ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﰲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ? وﻣﺎ أوﺟﻪ اﻟﺘﺸﺎﺑﻪ واﻻﺧﺘﻼف ﺑﲔ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ ﱠﺪ اﻟُﻌ ة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ أو ﺗﺴﺘﻌﲔ ﲠﺎ ? وﻣﺎ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻹﺑﺴﺘﻤﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ " اﳌﻌﺎﴏة " ﻋﲆ ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ? ﻧﻌﺘﻘﺪ أن ﻫﺬا " اﻟﱰﻣﻴﻖ " ﻻ ُﻳﻔﻬﻢ إﻻ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وﻣﻜﺘﺴﺒﺎﲥﺎ , وﻣﺎ ﺟﺮت إﺿﺎﻓﺘﻪ إﻟﻴﻬﺎ , وﻣﺎ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ , وإﱃ ﺗﻨﻮع اﻻﺟﺘﻬﺎدات اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ. ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻷﺳﺌﻠﺔ ﻧﺴﺘﺄﻧﺲ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺔ اﻟﺘﻔﻜﻴﻜﻴﺔ , اﻟﺘﻲ ﻧﻌﺘﻘﺪ أﳖﺎ ﻻ ﱢﱪ ﺗﻌ ﻋﻦ اﲡﺎه ﻓﻜﺮي ﻋﺪﻣﻲ , ﺑﻞ ﺗﺮوم اﻟﺘﻔﻜﻴﻚ وإﻋﺎدة اﻟﱰﻛﻴﺐ : ﺗﻔﻜﻴﻚ اﻷﻓﻜﺎر واﻟﺒﻨﻰ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻗﺼﺪ ﺑﻠﻮغ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ وإﻋﺎدة ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ ﻣﻔﻬﻮﻣﲔ أﺳﺎﺳﻴﲔ ﰲ اﻟﺘﻔﻜﲑ اﻟﺪرﻳﺪي )ﻧﺴﺒﺔ إﱃ ﺟﺎك درﻳﺪا( , وﳘﺎ : اﻹرﺟﺎء ) Différance ( واﻻﺧﺘﻼف ) Différence ( 2 . ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ اﳌﻔﻬﻮم اﻷول )اﻹرﺟﺎء( ﰲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻧﻄﻼًﻗﺎ ﳑﺎ 1 - اﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل إﱃ اﻟﺒﺤﻮث اﻷوﱃ اﻟﱵ أﳒﺰ × ﺎ اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻣﺎدﻟﲔ ﺑﺴﺘﻴﻨﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﺮف اﻟﺪردﺷﺔ ﰲ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﱰﻧﺖ . Madeleine Pastinelli, “Ethnographie d’une délocalisation virtuelle: le rapport à l’espace des internautes dans les canaux de chat,” Terminal: technologies de l’information, culture et sociétés, Vol. 79, (1999): 41 - 60. 2 - ﻟﻔﻬﻢ اﻟﻔﺮق ﺑﲔ اﳌﻔﻬﻮﻣﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ اﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ : اﻹرﺟﺎء واﻻﺧﺘﻼف، ﰲ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺟﺎك درﻳﺪا، ﳝﻜﻦ اﻟﻌﻮدة إﱃ : Charles Ramond, Le vocabulaire de Derrida (France: Ellipses, 2001), 25 - 28

112

Made with FlippingBook Online newsletter