مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال المشكلات النظرية والتط…

وﻣﺪى ﺗﻌﺪدﻳﺔ ﻣﺼﺎدر اﻷﺧﺒﺎر ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم , وآراء وﻣﻮاﻗﻒ واﲡﺎﻫﺎت اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ , وﻣﺪى ﺷﻌﺒﻴﺔ اﳌﱰﺷﺤﲔ...إﻟﺦ 1 . ﻟﻘﺪ أﺛﺎرت اﳌﻨﺎﻫﺞ اﳊﺎﺳﻮﺑﻴﺔ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﳉﺪل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺒﻘﻴﺔ أﻧﻮاع اﳌﻨﺎﻫﺞ اﳌﺬﻛﻮرة , ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل , وﻻ ﳾء ﻳﻨﺒﺊ ﺑﺄﳖﺎ ﺳﺘﺘﻮﻗﻒ ﰲ اﻟﻘﺮﻳﺐ اﻟﻌﺎﺟﻞ. ﻟﻘﺪ رأى ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ , وﻣﻨﻬﻢ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﱪﻳﻄﺎﲏ , دﻳﻔﻴﺪ ﻏﻨﺘﻠﺖ ) David Gauntlett ( , اﳌﻨﺎﻫﺞ اﳊﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﺑﻌﻴﻮن ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﺔ ; إذ ﱠﺪ ﻗ ر ﺑﺄﳖﺎ ُﺗﻨِﻘﺬ ﺑﺤﻮث اﳌﻴﺪﻳﺎ , ﺧﺎﺻﺔ دراﺳﺎت اﳉﻤﻬﻮر اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﺗﺮاﺟًﻌﺎ ﻛﺒًﲑا 2 . إن اﻟﺘﻔﺎؤل ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻋﺪد اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﳊﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﳉﻤﻬﻮر ﻳﻌﻮد , ﺑﺪون ﺷﻚ , إﱃ اﻧﺨﻔﺎض ﻛﻠﻔﺘﻬﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ وﴎﻋﺔ إﻧﺠﺎزﻫﺎ , ﻟﻜﻦ أﻳًﻀﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﱪ ﺣﺠﻢ ﳎﺘﻤﻌﺎت اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺘﻲ ﺗﺪرﺳﻬﺎ , واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﺠﺎوز اﻵﻻف , وﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ; ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺒﻠﻐﻬﺎ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﳉﻤﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت. وﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟﺒﻌﺾ أن ﻗﻮة اﳌﻨﺎﻫﺞ اﳊﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﰲ ﻋﺪم اﻋﺘﲈدﻫﺎ ﻋﲆ ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻴﻨﺔ ﰲ دراﺳﺔ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ , وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ُﺗﻄَﺮح ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ َْﲤِﺜﻴﻞ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪروس. إﳖﺎ ﺗﺪرس 1 - ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت وﺑﺮاﻣﺞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ وﳏﺮﻛﺎت اﻟﺒﺤﺚ اﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﳊﺎﺳﻮﺑﻴﺔ، ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل واﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻓﻘﻂ، ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻌﺬر ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻛﻠﻬﺎ : ﺑﻮاﺑﺔ " ﺳﺘﺎﺗﻴﺴﺘﺎ ) " (Statista ، وﺧﺪﻣﺔ " ﻏﻮﻏﻞ أﻧﺎﻟﻴﺘﻴﻜﺲ " ) Analytics (Google اﳌﺨﺘﺼﺔ ﰲ ﺗﻌﻘﺐ ﺣﺮﻛﺔ زوار اﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﰲ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﱰﻧﺖ، و " أﻟﻴﻜﺴﺎ " ) (Alexa اﻟﱵ ﺗﻘﺪم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺷﻌﺒﻴﺔ اﳌﻮاﻗﻊ ﰲ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﱰﻧﺖ وزوارﻫﺎ، وﻣﻨﺼﺔ ) (Yahoo Clues اﻟﱵ ﺗﻘﱢﺪم ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺗﻜﺸﻒ آﻧﻴ ° ﺎ ﻋ ﱠﻤﺎ ﻫﻮ أﻛﺜﺮ اﻧﺘﺸﺎًرا ﻟﺪى اﳉﻤﺎﻋﺎت ﺧﻼل اﻟﻴﻮم واﻟﺸﻬﺮ واﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﺼﻨﱠـًﻔﺎ ﺣﺴﺐ اﻟﺴﻦ واﳉﻨﺲ . وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ) (ATLAS.ti و ) (NVivo ﳉﻤﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت وﲢﻠﻴﻠﻬﺎ، وﻣﻨﺼﺔ ) Ngram (Viewer اﻟﱵ ﺗﺮﺻﺪ ﺗﻮاﺗﺮ ﻛﻠﻤﺔ أو ﻛﻠﻤﺎت ﰲ اﻟﻨﺼﻮص ﺧﻼل ﻓﱰة ﻣﻌﻴﻨﺔ، وﺗﺘﺒﱡﻊ ﺗﺰاﻳﺪ ﺷﻬﺮة ﺑﻌﺾ اﻷﺷﺨﺎص وﺗﺮاﺟﻌﻬﺎ ﺣﻼل ﻓﱰة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ . وﳏﺮك ) Search (Engine Land اﻟﺬي ﻳﻘﺪم إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﻋﻦ ﺗﻮارد اﻟﻜﻠﻤﺎت اﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ، و ) Twitter Analytics ( اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺘﻐﺮﻳﺪات واﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ، وأداة ) (NodeXL اﻟﱵ ُﺗﻌﺪ إﺿﺎﻓﺔ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ) (Microsoft Excel ﻻﺳﺘﺨﺮاج اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وإﻇﻬﺎر ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﺋﻲ، وﺑﺮﳎﻴﺔ ﺑﻮﻟﺘﻮﺳﻜﻮب ) (Politoscope اﻟﱵ ﲤﺜﱢﻞ أرﺿﻴﺔ رﻗﻤﻴﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﱵ ﺟﺮت ﰲ 2017 ﳉﻤﻊ اﻟﺘﻐﺮﻳﺪات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻮﻳﱰ وﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ... إﱁ . 2 - ﻧﻘًﻼ ﻋﻦ : Karen Ross, Virginia Nightingale, Media and Audiences: New Perspectives (Maidenhead: Open University Press, 2003), 158.

138

Made with FlippingBook Online newsletter