ﺣﻴﺚ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟﻀﺨﻤﺔ واﻟﻨﺸﺎط اﻟﺮﻗﻤﻲ اﻟﺬي ﲢﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺼﺎت اﻹﻋﻼم اﻻﺟﺘﲈﻋﻲ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻮﻗًﻌﺎ ﻣﺮﻛﺰﻳ © ﺎ , ﱢﻜ وﺗﺸ ﻞ ﺑﻨﻴﺔ ﲢﺘﻴﺔ ﻟﻠﻈﻮاﻫﺮ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ. وُﺗﺒ ﱢﲔ دراﺳﺎت ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻛﺜﲑة ﻣﻈﺎﻫﺮ اﳋﻠﻞ ﰲ ﻧﺘﺎج اﻟﺒﺤﺚ اﻹﻋﻼﻣﻲ/اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ , واﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ أﺳﺎًﺳﺎ ﺑﺴﲑورة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﰲ ﺑﺤﻮث اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل وﻣﻨﻄﻠﻘﺎﲥﺎ اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ واﻟﻨﻈﺮﻳﺔ , ﺛﻢ ﳐﺮﺟﺎﲥﺎ اﻟﺘﻲ ﱂ ﱢﺪ ُﺗﻘ م -إﻻ ﻓﻴﲈ ﻧﺪر ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت- ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ذات ﺟﺪوى ﻋﻠﻤﻴﺔ وأﺻﻴﻠﺔ ﰲ ﺑﺤﻮث اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل. ﻛﲈ ﱂ ﱢﺪ ُﻳﻘ م ﻫﺬا اﻟﻨﺘﺎج اﻟﺒﺤﺜﻲ أﻃﺮوﺣﺎت , أو ﻧﲈذج ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ , أو ﻧﲈذج إرﺷﺎدﻳﺔ , راﺋﺪة ﺗﻜﻮن ﻋﺎﺑﺮة ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺎت وُﺗﺴِﻬﻢ ﰲ ﻓﻬﻢ اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ واﳌﻨﺼﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ , وﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺪراﺳﺔ واﻟﺒﺤﺚ , ﱠﻜ وﻣ ﻨﺖ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ آﺛﺎر اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻟﻨﺸﺎط اﻷﻓﺮاد واﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ , وﻛﺬﻟﻚ اﳉﲈﻋﺎت واﻟﺪول ﻋﱪ اﻟﻮﻳﺐ. ﻛﲈ ﻧﺤﺘﺎج إﱃ أﻃﺮ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ُﺗﺴِﻬﻢ ﰲ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ دور ﻫﺬه اﻟﺒﻴﺌﺔ وﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﰲ واﻗﻌﻨﺎ اﻟﻴﻮﻣﻲ , وأﺳﺎﻟﻴﺐ وأﺷﻜﺎل اﻧﻐﲈر وﺳﺎﺋﻄﻬﺎ وﻣﻨﺼﺎﲥﺎ ﰲ ﺑﻴﺌﺘﻨﺎ اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ , وﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﰲ ﺑﻨﺎء ﺗﺼﻮراﺗﻨﺎ وﻣﺪرﻛﺎﺗﻨﺎ ﻟﻠﻮاﻗﻊ وﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﺑﺄﻧﻮاﻋﻪ اﳌﺘﻌﺪدة. وﺗﱪز اﻟﻌﻮاﺋﻖ اﻹﺑﺴﺘﻤﻮﻟﻮﺟﻴﺔ أﻣﺎم ﺗﻄﻮر ﺑﺤﻮث اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﺑﺪًءا ﺑﺴﻮء اﻟﻔﻬﻢ ﳉﻮﻫﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ذاﲥﺎ وﻗﺼﻮر ﰲ اﻟﺮؤﻳﺔ اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎب ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﲥﺎ ; إذ ﻳﻔﺘﻘﺮ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺒﺤﻮث ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﱠﺪ وُﻋ ة ﻓﻜﺮﻳﺔ وﻣﺪاﺧﻞ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﻓﻬﻢ اﻟﻈﺎﻫﺮة وﺗﻔﺴﲑ ﻣﺘﻐﲑاﲥﺎ وﻋﻼﻗﺎﲥﺎ. وﻫﻨﺎ , ﻧﺠﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺤﻮث -إذا اﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﲆ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ- ﻻ ُﻳﻘﻴﻢ اﻋﺘﺒﺎًرا ﻟﻠﺘﻔﻜﲑ ﰲ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺬي ﳜﺘﻠﻒ ﺗﺒًﻌﺎ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻧﺒﺤﺜﻬﺎ واﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺆدﳞﺎ ﰲ دراﺳﺔ أﺑﻌﺎد اﳌﻮﺿﻮع , وﻻ ﻳﻌﺘﱪ اﻟﺘﻔﻜﲑ ﻓﻴﻪ ﻣﺘﻄﻠًﺒﺎ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ
13
Made with FlippingBook Online newsletter