ﻳﺆدي إﳘﺎﻟﻪ إﱃ ﻧﺴﻒ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺤﺚ. وﰲ ﺣﺎل اﻫﺘﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻃﲑ اﳌﻨﻬﺠﻲ , ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻘﺪرة اﻹﺟﺮاﺋﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﻊ وﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬه ﱠﺪ اﻟُﻌ ة ﰲ ﺧﺪﻣﺔ أﻫﺪاف اﻟﺒﺤﺚ ورﻫﺎﻧﺎﺗﻪ. ﻛﲈ ﻻ ﳞﺘﻢ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﻮث ﺑﺎﳌﻨﻄﻠﻘﺎت اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ واﳌﺮﺗﻜﺰات اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻧﻤﻮذًﺟﺎ ﻣﻌﺮﻓﻴ © ﺎ وإﻃﺎًرا ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺿﻴﺎت ﻟﻔﻬﻢ وﺗﻔﺴﲑ اﻟﻘﻀﻴﺔ أو اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﳏﻞ اﻟﺪراﺳﺔ , وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆدي إﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺒﺴﻴﻄﻴﺔ واﺧﺘﺰاﻟﻴﺔ وﺟﺰﺋﻴﺔ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺮأي واﻟﺘﻌﻤﻴﻢ , وﻟﻐﺔ اﻟﺘﻜﻤﻴﻢ ﳊﺠﺐ اﻟﻌﻮاﺋﻖ اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ. وﲤﺘﺪ ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﺋﻖ إﱃ ﺳﻮء ﺿﺒﻂ اﳉﻬﺎز اﳌﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺒﺤﺚ , ﺑﻞ ﻧﺠﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺤﻮث ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﺼﻄﻠﺤﺎت واﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﱢ ﺜ ﲤﻞ ﻣﺮﺗﻜًﺰا أﺳﺎﺳﻴ © ﺎ ﰲ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﳌﻮﺿﻮع , وﺑﻠﻮرة اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ ﺗﺮﻛﻴﺐ وﺑﻨﺎء ﻣﻌﺠﻤﻲ ﻳﺘﺄﺳﺲ اﻧﻄﻼًﻗﺎ ﻣﻦ اﳌﻘﻮﻻت واﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﱢﱪ ﺗﻌ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ وﻣﻀﻤﻮن اﻟﻈﺎﻫﺮة اﳌﺪروﺳﺔ وﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﻓﻬﻢ وﴍح أﺑﻌﺎدﻫﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. وﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﺋﻖ أﻳًﻀﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﻨﺎء اﻷدوات اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﱢﻜ ﲤ ﻦ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ اﺳﺘﻜﺸﺎف وﻣﻼﺣﻈﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ وﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ , وﲨﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺣﻮﳍﺎ وﻗﻴﺎس ﻋﻨﺎﴏﻫﺎ وﲢﻠﻴﻞ وﺣﺪات اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺒﺤﺜﻲ , ﻓﻀًﻼ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺬي ﺗﻜﻮن ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺛﻤﺮة ﻟﺴﻮء ﻓﻬﻢ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﺻﻞ , واﻻﻋﺘﲈد أﻳًﻀﺎ ﻋﲆ ﻣﺮاﺟﻊ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ُﻣَﺘَﺠﺎَوَزة , أو ﻏﲑ ذات ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ , ﺑﺤﺜﻴ © ﺎ وﻋﻠﻤﻴ © ﺎ , ﻣﺜﻞ اﳌﺪوﻧﺎت اﳉﲈﻋﻴﺔ واﳌﻨﺼﺎت اﻟﺘﺸﺎرﻛﻴﺔ , وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺜﲑ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وأﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ اﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ وﲡﻨﺐ اﻷﺣﻜﺎم واﻷﻓﻜﺎر اﳉﺎﻫﺰة , ﱢﺧ وﺗﻮ ﻲ اﻟﺪﻗﺔ ﰲ ﻧﻘﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ أﻓﻜﺎر اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ. وﻫﻨﺎ , ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أﻳًﻀﺎ إﻏﻔﺎل ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﺒﺤﻮث ودراﺳﺎت اﻹﻋﻼم , اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﰲ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ أزﻣﺔ اﳌﻮاﺛﻴﻖ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ , وﻛﺬﻟﻚ ﺣﺎﻟﺔ اﳉﻤﻮد اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺒﺤﺜﻲ واﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ.
14
Made with FlippingBook Online newsletter