وأﺻﺒﺤﺖ دراﺳﺔ ﻣﻮاﻗﻊ اﻹﻋﻼم اﻻﺟﺘﲈﻋﻲ ﻫﺪًﻓﺎ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻴﻪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﰲ اﳌﺠﺎﻻت ﻛﺎﻓﺔ , ﺣﺘﻰ أوﻟﺌﻚ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﳌﺘﻤﺮﺳﻮن ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻔﱰات ﻃﻮﻳﻠﺔ. وﻗﺪ ﺟﺎء اﻟﺘﺠﺎوب اﳌﻨﻬﺠﻲ ﻣﻊ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻷﺧﲑة وﻣﺎ أﻓﺮزﺗﻪ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ اﻟﻈﻮاﻫﺮ واﻟﺘﻔﺎﻋﻼت , ﴎﻳًﻌﺎ ﻧﻮًﻋﺎ ﻣﺎ ﰲ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ , واﻧﺼﺒﺖ اﳉﻬﻮد ﻋﲆ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ , أو اﺑﺘﻜﺎر ﻣﻨﺎﻫﺞ وأدوات ﺟﺪﻳﺪة أﻓﺮزﻫﺎ اﻟﻮاﻗﻊ اﳉﺪﻳﺪ , وﺣﻮﻟﺖ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮع ﻟﻠﺒﺤﺚ إﱃ أداة ﻟﻪ , وﺣﻘﻘﺖ ﺗﻠﻚ اﻷدوات ﻧﺠﺎﺣﺎت ﻛﺒﲑة ﰲ ﻓﻬﻢ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﱂ اﻟﺮﻗﻤﻲ , وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺘﻨﻈﲑات اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ , وﺑﻨﺎء ﻧﻈﺮﻳﺎت ﳍﺎ ﻗﺪرات ﺗﻔﺴﲑﻳﺔ أﻛﺜﺮ ﻧﻀًﺠﺎ ﳑﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ. وﺑﺪأت ﺗﺘﴪب ﺑﺒﻂء ﺷﺪﻳﺪ إﱃ ﻋﺎﱂ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ , وﺑﺒﻂء أﺷﺪ إﱃ ﻗﺎﻋﺎت اﻟﺪرس واﳌﻘﺮرات اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ اﳉﺎﻣﻌﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ , وﺻﻔﺤﺎت اﻟﺪورﻳﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ , ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳﻮاء. وﲥﺪف ﻫﺬه اﻟﻮرﻗﺔ إﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ أﻫﻢ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺪﻋﺖ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺟﺪﻳﺪة , ﻻﺳﻴﲈ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﲢﻠﻴﻞ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ , واﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ اﻷﺳﺲ اﻹﺑﺴﺘﻤﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻨﺪت إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﲢﻠﻴﻞ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ , وأدواﲥﺎ , وﺗﻄﺒﻴﻘﺎﲥﺎ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ , ودراﺳﺎت اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم ﻋﲆ وﺟﻪ اﳋﺼﻮص , وأﺳﺎﻟﻴﺐ ﻧﻘﻠﻬﺎ وﺗﺮوﳚﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻌﺮﰊ , وﻋﻮاﺋﻖ ذﻟﻚ. وﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﻮرﻗﺔ ﰲ ﻣﺎدﲥﺎ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ إﱃ أﻫﻢ اﻷدﺑﻴﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﻣﺎ ُﻧِﴩ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻣﻦ دراﺳﺎت وﻣﺼﺎدر ﻋﻠﻤﻴﺔ , ﻓﻀًﻼ ﻋﻦ ﺧﱪة اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬه اﻷدوات اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻹﻧﺘﺎج دراﺳﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﳊﺮاﻛﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻌﺮﰊ. وﺳﻌًﻴﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻬﺎ , ﺗﻨﺎﻗﺶ اﻟﻮرﻗﺔ اﳌﺤﺎور اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
164
Made with FlippingBook Online newsletter