مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال المشكلات النظرية والتط…

اﻟﺮﻗﻤﻲ " ﰲ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻋﱪ إدﻣﺎج اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ُﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻹﻋﻼم ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﳐﺘﺼﺔ ﲠﺪف اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﲢﻮﻳﻞ اﻟﺮﻗﻤﻲ إﱃ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﱠﻜ ﻳﺘﻤ ﻦ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺒﺎﺣﺚ وﻳﺘﻌﻮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﲈرﺳﺘﻬﺎ وﻣﻘﺎرﺑﺘﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴ © ﺎ. وﻳﺴﻌﻰ اﻟﻜﺘﺎب أﻳًﻀﺎ إﱃ وﺿﻊ ﺗﺼﻮر أوﱄ ﳞﺪف إﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﰊ ﻣﻦ ﺧﻼل ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﻗﱰاﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﲆ ﲡﺎوز ﺑﻌﺾ اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ اﳌﺠﺎل اﻹﻋﻼﻣﻲ ﰲ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﰊ. وﻣﻦ ﺛﻢ اﺳﺘﴩاف ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻟﺘﻴﺎرات اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻴﲈ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻨﺤﻰ ﺑﺤﻮث اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﰲ ﺿﻮء ﻣﺴﺘﺠﺪات ﺛﻮرة اﻻﺗﺼﺎل وﺗﻘﺎﻧﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳊﺎﻟﻴﺔ. وﰲ ﺿﻮء ﻫﺬه اﻷﻫﺪاف , ﺗﺘﻮزع ﳏﺎور اﻟﻜﺘﺎب إﱃ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺼﻮل , ﻳﻌﺎﻟﺞ أوﳍﺎ -وﻫﻮ ﺑﻌﻨﻮان : " واﻗﻊ ﺑﺤﻮث اﻹﻋﻼم ﰲ اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻌﺮﰊ " - ﺛﻼث ﻗﻀﺎﻳﺎ ; إذ ﺗﻨﻄﻠﻖ ورﻗﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﻮﺳﻒ ﲤﺎر , " اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ واﳉﻤﻮد ﰲ ﺑﺤﻮث اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ " , ﻣﻦ ﺳﺆال إﺷﻜﺎﱄ : " ﻫﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻨﺎ -ﻧﺤﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﳎﺎل ﻋﻠﻢ اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم- ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻷدﺑﻴﺎت اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ اﳌﺘﻮاﻓﺮة ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ أم ﻋﻠﻴﻨﺎ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﳏﺎوﻟﺔ ﺗﻜﻴﻴﻔﻬﺎ ﻣﻊ واﻗﻌﻨﺎ اﻟﺜﻘﺎﰲ واﻻﺟﺘﲈﻋﻲ واﳊﻀﺎري ? وﺗﺮى اﻟﻮرﻗﺔ أن ﺗﺄﺛﲑ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ﲡﺎوز اﻷﻓﺮاد وﺳﻠﻮﻛﻴﺎﲥﻢ اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ , واﻣﺘﺪ أﻳًﻀﺎ إﱃ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ; ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮت إﺷﻜﺎﻟﻴﺎت ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﲢﺘﺎج إﱃ ﻃﺮق ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ وﳏﺎوﻟﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ. وﱂ ﻳﻜﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ ﺑﻤﻨﺄى ﻋﻦ ﻫﺬا اﻻﻧﺸﻐﺎل اﻟﻌﻠﻤﻲ ; ﺣﻴﺚ ﺣﺎول اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ اﻟﻌﺮب اﻟﺒﺤﺚ أﻳًﻀﺎ ﻋﻦ اﻟﻄﺮق اﳌﻼﺋﻤﺔ ﻟﺪراﺳﺔ ﳐﺮﺟﺎت ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت اﻻﺗﺼﺎل اﳊﺪﻳﺜﺔ , ﺳﻮاء ﰲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻷﻓﺮاد ﻓﻴﲈ ﺑﻴﻨﻬﻢ , أو اﻧﻌﻜﺎﺳﺎﲥﺎ ﻋﲆ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎﺗﻪ. ﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﴩت ﲠﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت ; ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻣﺎ زال ﳏ ﱠﻞ ﻧﻘﺎش ﺣﺎد ﰲ اﻷوﺳﺎط اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮل اﻋﺘﲈد

16

Made with FlippingBook Online newsletter