مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال المشكلات النظرية والتط…

أﺻﺒﺤﺖ ﻫﻨﺎك أﺷﻜﺎل ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﺸﺒﻴﻚ اﻻﺟﺘﲈﻋﻲ ﺑﲔ اﻷﻓﺮاد , ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮاﺻﻠﻬﻢ وﺗﻔﺎﻋﻠﻬﻢ ﻓﻴﲈ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ , وﺑﺄﺷﻜﺎل وﺧﻮاص ﱂ ﻳﻜﻦ ﲣﻴُﻠﻬﺎ ﳑﻜﻨﺎ ﰲ اﻟﺴﺎﺑﻖ. وﻗﺪ ﻓﺮﺿﺖ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﻮة ﻋﲆ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺮﻗﻤﻲ , ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺿﺨﻤﺔ ﺗﺘﻤﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ أﺷﻜﺎل اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺒﴩي اﻟﻴﻮﻣﻲ , وﺗﻌﻜﺲ ﰲ ﳏﺘﻮاﻫﺎ ﻣﻀﺎﻣﲔ اﳊﻴﺎة ووﻗﺎﺋﻊ اﻷﺣﺪاث وﺳﲑورﲥﺎ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﱂ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﱂ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﺒﴩﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ. واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ ﻫﻲ أﺣﺪ أﺷﻜﺎل اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺜﺎر اﻫﺘﲈم اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ اﳌﺠﺎﻻت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ. إن أﻫﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ ﻟﻌﻠﲈء اﻻﺟﺘﲈع واﻹﻧﺴﺎن ﻫﻮ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺮﻗﻤﻲ , ﻓﻬﻨﺎك ﺑﻨﺎء اﺟﺘﲈﻋﻲ ﳜﺘﻠﻒ ﰲ ﺷﻜﻠﻪ وﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻋﻦ اﻟﺒﻨﺎء اﻻﺟﺘﲈﻋﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺪرس ﻫﺬه اﻟﺸﺒﻜﺔ , ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻗﻮى اﻟﺘﺄﺛﲑ واﳊﺮاك اﻻﺟﺘﲈﻋﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﻟﺘﺒﺎدل اﳌﺒﺎﴍ وﻏﲑ اﳌﺒﺎﴍ ﺑﲔ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ. أﻣﺎ ﲢﻠﻴﻞ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻰ اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺸﺒﻜﺎت واﻟﺮﺳﻮم. وﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﰲ دراﺳﺔ ﻣﺪى واﺳﻊ ﻣﻦ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت ﻛﺎﻹﻋﻼم اﻟﺮﻗﻤﻲ واﻟﻠﻐﺔ واﻻﺟﺘﲈع واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد وﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ وﻏﲑﻫﺎ. وﻫﻮ ﻣﻨﻬﺞ ﳐﺘﻠﻂ وﻣﺘﻌﺪد اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت , ﻳﻌﻤﻞ ﻋﲆ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻴﻜﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ , وﺗﺄﺛﲑ ﺗﻠﻚ اﳍﻴﺎﻛﻞ ﻋﲆ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ اﻷﺧﺮى , واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ ﻧﻤﻂ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﻔﺎﻋﻠﲔ )اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ(. ﻳﻘﻮم ﲢﻠﻴﻞ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ ﻋﲆ رﺳﻢ اﳋﺮاﺋﻂ , وﻗﻴﺎس اﻟﻌﻼﻗﺎت , واﻟﺘﺪﻓﻘﺎت ﺑﲔ اﻷﺷﺨﺎص واﳌﺠﻤﻮﻋﺎت واﳌﺆﺳﺴﺎت وأﺟﻬﺰة اﳊﺎﺳﻮب وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻮﻳﺐ وﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻴﺎﻧﺎت ﻣﻌﺎﳉﺔ

193

Made with FlippingBook Online newsletter