مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال المشكلات النظرية والتط…

اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ واﳉﻤﻮد ﰲ ﺑﺤﻮث اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ

ﲤﺎر ﻳﻮﺳﻒ

ﻣﻘﺪﻣﺔ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ وﺿﻊ اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ ﳎﺎل اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ , وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻘﺎرﺑﺎت اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪة ﰲ دراﺳﺔ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ , ﳚﱪﻧﺎ ﺑﻮﺻﻔﻨﺎ أﺳﺎﺗﺬة وﺑﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﻣﻴﺪان اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم أن ﻧﻌﺮض اﳊﻘﺎﺋﻖ ﻗﺼﺪ ﳏﺎوﻟﺔ ﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ , ﻻﺳﻴﲈ أﻧﻨﺎ ﰲ ﻋﲔ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺘﺠﺖ إﻋﻼًﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﻮع آﺧﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺣﻮاﻣﻠﻪ وأﺑﻌﺎدﻫﺎ واﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻪ ﻋﲆ أﻓﺮاد ﳐﺘﻠﻒ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﱠﺴ ﻣ ﻬﺎ. ﻓﺎﻹﺷﻜﺎل ﻫﻮ ﰲ اﻟﺘﻨﺎول اﻟﻌﻠﻤﻲ ﳍﺬا اﻹﻋﻼم , ﻓﻬﻞ ﻧﺒﻘﻰ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣﺎ ﲡﻮد ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﳌﺪارس اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎرﺑﺎت ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ وﺗﻘﻨﻴﺎت ﺑﺤﺚ وأدوات ﲢﻠﻴﻞ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﲆ ﳐﺮﺟﺎت ﻣﺎ ُدرج ﻋﲆ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ ? * , أم ﻧﺤﺎول ﻧﺤﻦ أﻳًﻀﺎ اﳌﺴﺎﳘﺔ ﺑﲈ أوﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎرف أﺻﻴﻠﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﲈع وﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ وﻏﲑﳘﺎ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﲆ ﻓﻬﻢ ﻗﻮاﻋﺪ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﰲ ﻣﻴﺪان ﻫﺬا اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ وإﻧﺘﺎﺟﻬﺎ , ﻓﻨﺤﻦ ﰲ ﺣﲑة ﻣﻦ أﻣﺮﻧﺎ ﺑﲔ اﳉﻤﻮد واﻟﺘﻘﻠﻴﺪ أو اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ?

* ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﻫﺬﻩ اﻟﻮرﻗﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻔﻬﻮم دﻗﻴﻖ ﻟﻺﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻛﻠﻤﺎ اﺳﺘﻌﻤﻠﻨﺎﻩ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻘﺼﺪ ﺑﻪ اﻟﱪﻳﺪ اﻹﻟﻜﱰوﱐ، واﳌﺪوﻧﺎت اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ، وﻓﻴﺴﺒﻮك، وﻳﻮﺗﻴﻮب، وﺗﻮﻳﱰ، واﳍﺎﺗﻒ اﳋﻠﻮي اﻟﺬﻛﻲ، وآي ﺑﻮد .

25

Made with FlippingBook Online newsletter