ﻟﻘﺪ أﺿﺤﻰ اﻹﻋﻼم اﻟﺮﻗﻤﻲ ﲢﺪًﻳﺎ ﺑﺤﺜﻴ © ﺎ ﻣﻬﲈ © ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ واﳌﻬﺘﻤﲔ ﺑﺎﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ , وﻻ ﻳﻘﻒ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪي ﻋﻨﺪ ﺣﺪود ﻓﻬﻢ اﻟﻈﺎﻫﺮة واﻟﺘﻨﻈﲑ ﳍﺎ ﻓﻘﻂ , وإﻧﲈ ﻳﻤﺘﺪ إﱃ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻘﺎرﺑﺘﻬﺎ ﻣﻨﻬﺠﻴ © ﺎ ﰲ ﺳﻴﺎق اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﻫﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻨﺎ -ﻧﺤﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﳎﺎل ﻋﻠﻢ اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم- ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻷدﺑﻴﺎت اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ اﳌﺘﻮاﻓﺮة ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ أم ﻋﻠﻴﻨﺎ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﳏﺎوﻟﺔ ﺗﻜﻴﻴﻔﻬﺎ ﻣﻊ واﻗﻌﻨﺎ اﻟﺜﻘﺎﰲ واﻻﺟﺘﲈﻋﻲ واﳊﻀﺎري ? ﱢﻜ ﻳﺸ ﻞ ﻫﺬا اﻻﻧﺸﻐﺎل ﺣﺠﺮ اﻟﺰاوﻳﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺎش داﺧﻞ اﻷوﺳﺎط اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴ © ﺎ , وﻛﺎن ﻫﻜﺬا ﻛﻠﲈ ﻇﻬﺮت وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ; إذ ﻳﻨﺎدي ﻋﱪﻫﺎ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﻌﺮب إﱃ اﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ اﳌﻘﺎرﺑﺎت واﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻧﻄﻼق ﻣﻨﻬﺎ ﰲ دراﺳﺔ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ , وﻣﺎ أﺗﺎﺣﻪ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻂ وﺧﺪﻣﺎت ووﺳﺎﺋﻞ ﻋﲆ ﺑﻴﺌﺘﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺨﺼﺎﺋﺼﻬﺎ اﳊﻀﺎرﻳﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﲤﻴﺰﻫﺎ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت ﱂ ﺗﺘﻌﺪ اﻟﻨﺪوات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﳌﻠﺘﻘﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎﺗﻨﺎ وﻣﻌﺎﻫﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﲔ إﱃ آﺧﺮ , أو ﰲ إﻃﺎر أﻃﺮوﺣﺎت اﻟﺪﻛﺘﻮراه ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ , ﻓﺄﻓﴣ ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ إﱃ ﺑﺮوز وﺿﻌﲔ ﳐﺘﻠﻔﲔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﲈ ﻣﺴﻮﻏﺎﺗﻪ وﺣﺠﺠﻪ , ﻛﲈ ﺳﻨﺒﲔ ﻻﺣًﻘﺎ. ﻗﺒﻞ ﻋﺮض آراء ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ وﻣﺴﻮﻏﺎﺗﻪ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﲈد اﳌﻨﻬﺠﻲ ﻋﲆ ﻣﺎ ﲤﻠﻴﻪ اﳌﺪارس اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ , أو اﻻﺟﺘﻬﺎد ﰲ ﺗﺄﺻﻴﻞ أﺧﺮى ﰲ ﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ , ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻧﺮﺻﺪ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ وﳐﺎﺑﺮ ﺑﺤﺜﻨﺎ وﻛﻠﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻴﲈ ﳜﺺ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ , ﻋﺴﻰ أن ﻧﻔﻬﻢ أﳘﻴﺔ اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وأﳘﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ. ﻟﻌﻬﻮد ﻃﻮﻳﻠﺔ , اﻋﺘﻤﺪﻧﺎ -ﻧﺤﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ اﻟﻌﺮب- ﰲ ﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ -ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﲣﺺ ﳎﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ- ﻋﲆ ﻣﺪرﺳﺘﲔ ﻓﻜﺮﻳﺘﲔ أﺳﺎﺳﻴﺘﲔ , ﳘﺎ : اﳌﺪرﺳﺔ اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ واﳌﺪرﺳﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ , إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ اﳌﺪارس اﻷﺧﺮى ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ اﻟﺮواﻓﺪ. وﻳﻘﻮل
26
Made with FlippingBook Online newsletter