إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﲢﺪﻳﺪ ﺧﻄﻂ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﳉﻤﻬﻮر وﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت وﻣﻨﻈﲈت اﻷﻋﲈل وﻣﺎ إﱃ ذﻟﻚ , ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪم ﻗﺪرة اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻋﲆ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ اﳌﺘﻐﲑات , وﻗﺪ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت ﳏﺎوﻻت ﻻﻛﺘﺸﺎف أﺳﺒﺎب اﳌﺸﻜﻠﺔ اﳌﺤﺪدة. إن ﻃﺮق اﻟﺒﺤﺚ اﳌﺘﺒﻌﺔ ﰲ إﺟﺮاء اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻮﺻﻔﻲ ﻫﻲ ﻃﺮق اﳌﺴﺢ ﺑﺠﻤﻴﻊ أﻧﻮاﻋﻬﺎ , ﺑﲈ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻄﺮق اﻻرﺗﺒﺎﻃﻴﺔ واﳌﻘﺎرﻧﺔ 1 . ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ اﳋﺮوج ﻣﻦ داﺋﺮة اﻟﻮﺻﻔﻴﺔ إﱃ رﺣﺎب اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ; إذ ﻳﻌﺘﻤﺪ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺘﺤﻠﻴﲇ ﻋﲆ ﺗﻔﻜﻴﻚ اﳌﺘﻐﲑات اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻈﺎﻫﺮة ﻣﻮﺿﻊ اﻟﺪراﺳﺔ , وﻣﻦ َﺛ ﱠﻢ دراﺳﺘﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻣﺘﻌﻤﻖ , ﳚﺮي ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ اﺳﺘﻨﺒﺎط أﺳﺲ , أو ﻣﻌﺎﻳﲑ , أو أﺣﻜﺎم , أو ﻗﻮاﻋﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﺗﻌﻤﻴﲈت ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺣﻞ اﳌﺸﻜﻼت. وﻳﺘﻄﻠﺐ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳊﻘﺎﺋﻖ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ رؤى ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺗﻌﺎﻟﺞ اﳌﻮﺿﻮع ﰲ إﻃﺎر ﻣﺘﻌﻤﻖ ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﰲ اﻻﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﻮﺻﻔﻴﺔ واﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ , ﻓﺎﳌﻨﻬﺞ اﻟﺘﺤﻠﻴﲇ ُﻳﻌﺪ ﱢﻤًﻼ ﻣﻜ ﻟﻠﻤﻨﺎﻫﺞ اﻷﺧﺮى. ﰲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ اﻟﻮﺻﻔﻴﺔ ﻻ ﻳﻮاﻛﺒﻬﺎ إﻃﺎر ﲢﻠﻴﲇ ﻋﻤﻴﻖ ﻳﺴﻌﻰ إﱃ دراﺳﺔ اﳉﺰﺋﻴﺎت ﺑﺘﻌﻤﻖ , واﺳﺘﺨﺪام اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻷﻏﺮاض اﻻﺳﺘﻨﺒﺎط ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ُﻣﻘﻨﻨﺔ , ﻣﻊ أن اﻟﺒﺤﺚ ﰲ اﻷﺟﺰاء ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻘﻮد إﱃ إﻧﺘﺎج ﻧﲈذج أو ﻧﻈﺮﻳﺎت ﺟﺪﻳﺪة. ﻛﲈ أن اﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻗﺪ ُﳜﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﳌﺸﻜﻼت
1 - Ajit Singh, “Significance of Research Process in Research Work,” March 2021, researchgate.net, “accessed October 27, 2021”. https://bit.ly/3KBW5Vk.
279
Made with FlippingBook Online newsletter