وﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺪرﻳﺲ اﻹﻋﻼم إﱃ اﻟﻌﺎم 1935 ﰲ ﻗﺴﻢ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﺎﻫﺮة , ﺛﻢ ﻛﺎن ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﻌﻬﺪ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﱰﲨﺔ واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻋﺎم ,1939 وﺣﺘﻰ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﰲ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﰊ ﲤﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم إﱃ ﺗﺪرﻳﺲ اﻹﻋﻼم ﻛﺘﺨﺼﺺ ﻋﺎم دون أن ﲢﺪد ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ ﲣﺼًﺼﺎ ﻣﻌﻴًﻨﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺪرس اﻟﻄﺎﻟﺐ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻘﺮرات ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺸﻤﻮﱄ , واﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻤﻴﻞ إﱃ اﻟﺘﺸﻌﻴﺐ وﻃﺮح اﻟﺘﺨﺼﺺ واﻟﺘﺨﺼﺺ اﻟﺪﻗﻴﻖ. وﻗﺪ اﲡﻪ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻌﺮﰊ إﱃ اﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻷﻧﺠﻠﻮﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺔ ﰲ أﺳﲈء وﻣﻘﺮرات وﳏﺘﻮﻳﺎت ﺑﺮاﳎﻪ اﻟﺪراﺳﻴﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ﻷﺳﺒﺎب ﻛﺜﲑة رﺑﲈ ﻳﺮﺗﺒﻂ أﳘﻬﺎ ﺑﺎﻹرث اﻻﺳﺘﻌﲈري واﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﻔﻀﺎء اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ , وﻗﺴﻢ ﺛﺎٍن ﺗﺒﻨﱠﻰ اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﻔﺮاﻧﻜﻔﻮﲏ ﰲ اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ واﳌﺤﺘﻮى اﳌﻌﺮﰲ ﻷﺳﺒﺎب ﻻ ﲣﺘﻠﻒ ﻛﺜًﲑا ﻋﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ , وﻗﺴﻢ ﺛﺎﻟﺚ اﺧﺘﺎر ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺗﻮﻓﻴﻘﻴﺔ ﲡﻤﻊ ﺑﲔ اﻻﺛﻨﲔ وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻻﻏﺘﻨﺎء اﳌﻌﺮﰲ واﳌﻨﻬﺠﻲ ﺑﲔ اﳌﻨﻈﻮﻣﺘﲔ ﺑﻞ رﺑﲈ اﻧﺤﴫ اﻷﻣﺮ ﻏﺎﻟًﺒﺎ ﻋﲆ أﺳﲈء اﻟﱪاﻣﺞ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﻫﺬا اﳉﻤﻊ وﻻ ﺗﺘﺠﺎوزه ﻟﻐﲑه 1 . وﻳﺸﲑ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ إﱃ ﺑﻌﺾ اﳌﺸﻜﻼت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻺﻋﻼﻣﻴﲔ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻌﺮﰊ ﻟﻌﻞ أﺑﺮزﻫﺎ اﻻﻓﺘﻘﺎر إﱃ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻋﻨﺪ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﳌﻌﺎﻫﺪ واﻟﻜﻠﻴﺎت واﻷﻗﺴﺎم , وﻧﻘﺺ اﻟﻜﻮادر اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ , وﻣﺸﻜﻠﺔ اﳌﺮاﺟﻊ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺿﻌﻒ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﺪراﺳﻴﺔ , ﱠﻠ وﻗ ﺔ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ , وﻃﺮق اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻄﻼب ﻟﺪراﺳﺔ اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل , وﻗﻠﺔ اﻻﻫﺘﲈم ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ 2 . وﻧﺮى أن ﻫﺬه اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎت أﻟﻘﺖ ﺑﻈﻼﳍﺎ ﻋﲆ ﺧﺮﳚﻲ ﻛﻠﻴﺎت وأﻗﺴﺎم 1 - اﺑﺘﺴﺎم اﳉﻨﺪي وآﺧﺮون، " اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻹذاﻋﻲ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻹﻋﻼم : اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﺮؤﻳﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ " ، ) اﳌﺆﲤﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻜﻠﻴﺔ اﻹﻋﻼم، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة، 25 - 27 ﻣﺎﻳﻮ / أﻳﺎر (1997 ، ج 1 ، ص 214 - .360 2 - رﺿﺎ اﻟﻨﺠﺎر، ﲢﺪﻳﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﺑﲔ اﳉﺎﻣﻌﺔ واﳌﻴﺪان، ) دﰊ، ﻣﻨﺘﺪى اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮﰊ، 21 ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮان (2006 ، ص .11
322
Made with FlippingBook Online newsletter