ﺧﻼﺻﺎت واﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت
ﰲ ﻇﻞ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟﻈﻮاﻫﺮ واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ , ﱡﻘ وﺗﻌ ﺪ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﳎﺎل اﻹﻋﻼم اﻟﺮﻗﻤﻲ وﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻪ , ﺑﺎت اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﳘﻴﺔ اﺑﺘﻜﺎر أﻃﺮ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﲆ أدوات ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﱠﺪ وُﻋ ة ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺗﻌﺪدﻳﺔ ﻟﴩح وﺗﺄوﻳﻞ وﻓﻬﻢ ﻫﺬه اﻟﻈﻮاﻫﺮ , ﻳﺰداد ﺑﺼﻮرة ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ. وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺸﲑ إﻟﻴﻪ اﳌﺆﲤﺮات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﱢﻈ ُﺗﻨ ﻤﻬﺎ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺴﺎرات ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ ﺣﻘﻞ اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم , ﻻﺳﻴﲈ اﻟﺘﺄﺛﲑات اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ أﺣﺪﺛﺘﻬﺎ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ ﰲ ﻫﺬا اﳊﻘﻞ , وﳏﺎوﻟﺔ اﺳﺘﻜﺸﺎف اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ واﻟﺮؤى اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ. وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﳘﻴﺔ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي ﺗﺸﻬﺪه ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤﺚ اﻹﻋﻼﻣﻲ , وﻇﻬﻮر ﻣﻨﺎﻫﺞ رﻗﻤﻴﺔ , ﻣﺜﻞ اﻹﺛﻨﻮﻏﺮاﻓﻴﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ , وﻣﻨﺎﻫﺞ ﲢﻠﻴﻞ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ , ﻳﺮى اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﻮﺳﻒ ﲤﺎر أن اﻹرث اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺄن ﱢﻜ ﻳﺸ ﻞ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻻﻧﻄﻼق اﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﻣﻘﺎرﺑﺎت أﺻﻴﻠﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ وﻓﻬﻤﻪ , ﺳﻮاء أﻛﺎن ﻫﺬا اﻹرث ﰲ ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﲈع )ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺧﻠﺪون( , أم ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ )اﺑﻦ إﺳﺤﺎق اﻟﻜﻨﺪي واﺑﻦ اﻟﺼﺎﺋﻎ اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ( , أو ﻋﻠﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ )ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﻐﺪادي , واﳌﺮﺗﴣ اﻟﺰﺑﻴﺪي( , أو ﺣﺘﻰ ﰲ أﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )أﺑﻮ ﻋﺜﲈن ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﺑﺤﺮ اﳉﺎﺣﻆ , وأﲪﺪ ﺑﻦ
376
Made with FlippingBook Online newsletter