مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال المشكلات النظرية والتط…

وﺧﻠﺼﺖ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﱠﺪ أﻋ ﻫﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﻌﺘﺼﻢ ﺑﺎﺑﻜﺮ إﱃ أن ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ُﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻷﺧﺮى , وﻟﻜﻦ ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺪاﺛﺘﻬﺎ ﺷﻬﺪت ﻣﻨﺬ ﲬﺴﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻨﺎﻫﺞ واﻷدوات واﻟﺘﻨﻈﲑ , وﺟﺬﺑﺖ اﻫﺘﲈم اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ واﻟﻌﻠﲈء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﱃ ﲣﺼﺼﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﱂ , وزاد اﻻﻫﺘﲈم ﺑﻌﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل إﺛﺮ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﴪﻳﻊ واﳌﺘﻨﺎﻣﻲ اﻟﺬي ﺷﻬﺪﺗﻪ وﺳﺎﺋﻠﻪ ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺘﻘﻨﻲ , وﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻟﻔﺮد واﳌﺠﺘﻤﻊ ﳍﺎ , وﻟﻜﻦ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺎ زال ﻫﺬا اﳊﻘﻞ ﻳﻌﺎﲏ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻮر ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺒﺤﺜﻲ واﻹﺑﺴﺘﻤﻮﻟﻮﺟﻲ. ﻛﲈ أن اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺎﲏ ﻗﺼﻮًرا ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻨﻈﲑ اﻹﻋﻼﻣﻲ واﻻﺗﺼﺎﱄ , ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺑﻌﺾ اﻷﻋﲈل اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﱢﻜ ﺗﺸ ﻞ ﻟﺒﻨﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﻧﻄﻼق ﻧﺤﻮ إﻧﺠﺎز دراﺳﺎت ﻣﻌﻤﻘﺔ , ﺧﺼﻮًﺻﺎ ﰲ ﻇﻞ ﺗﺰاﻳﺪ أﳘﻴﺔ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ , ﻓﺎﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﺮﰊ ﰲ ﳎﺎل ﻋﻠﻮم اﻻﺗﺼﺎل ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت واﳌﻨﺎﻫﺞ واﻷدوات اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ , وﻋﺪم ﻗﺪرة ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻋﲆ إﺣﺪاث ﻗﻄﻴﻌﺔ إﺑﺴﺘﻤﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻊ أﻓﻜﺎرﻫﻢ اﳌﺴﺒﻘﺔ أﺛﻨﺎء ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﻢ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺒﺤﻮﺛﺔ ; ﳑﺎ ﻳﺆدي إﱃ إﺣﺪاث ﺧﻠﻞ وﻇﻴﻔﻲ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ , وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﻀﻌﻒ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ وﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻫﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ. وﺗﺮﺟﻊ أﺳﺒﺎب اﻟﻘﺼﻮر واﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎت إﱃ ﻗﻠﺔ اﳌﺒﺎدرات اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ إﱃ إﺛﺮاء اﳌﺠﺎل اﻹﺑﺴﺘﻤﻮﻟﻮﺟﻲ ﰲ ﳎﺎل ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ; إذ إن ﻣﻌﻈﻢ ﺑﺤﻮث اﻻﺗﺼﺎل ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﺘﻢ إﺟﺮاؤﻫﺎ ﲠﺪف اﻟﱰﻗﻲ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ واﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ وﻟﻴﺲ اﻹﺿﺎﻓﺔ اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ أو اﻟﺘﺨﺼﺺ , ﻓﻀًﻼ ﻋﻦ ﻏﻴﺎب ﻣﺆﺳﺴﺔ أو ﺟﺴﻢ ﻋﺮﰊ ﳞﺘﻢ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ اﳉﺎﻧﺐ اﳌﻌﺮﰲ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل وﻳﺘﺒﻨﻰ إﺟﺮاء اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ واﳌﺼﺪاﻗﻴﺔ واﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ وﻳﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﲤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﲨﺎﻋﻲ. إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ , ﻓﺈن ﻫﻨﺎك ﺷﺒﻪ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺑﲔ

386

Made with FlippingBook Online newsletter