اﳌﻬﻨﻲ واﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ ﰲ اﳊﻘﻞ اﻹﻋﻼﻣﻲ واﻻﺗﺼﺎﱄ اﻟﻌﺮﰊ ﺗﺮﻛﺖ ﺑﺼﲈﲥﺎ ﻋﲆ ﳐﺮﺟﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺪرس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل. وﻣﻦ اﳌﻼﺣﻆ أن اﻟﺘﻨﻈﲑ واﻟﺒﺤﺚ واﻟﺪرس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ ﰲ ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل , اﻋﺘﻤﺪ -وﻻ ﻳﺰال- ﻋﲆ اﻟﱰﲨﺔ واﻟﻨﻘﻞ اﳊﺮﰲ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﺨﺼﺺ , وﲢﺘﺎج ﳐﺮﺟﺎت ﻫﺬه اﻟﱰﲨﺔ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻞ واﻟﻨﻘﺪ واﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮد إﱃ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ واﻹﺑﺪاع. وﻳﺮى اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺑﺎﺑﻜﺮ أن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﳌﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪرس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ وإدراج ذﻟﻚ ﰲ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻛﻠﻴﺎت وﻣﻌﺎﻫﺪ وأﻗﺴﺎم اﻹﻋﻼم ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ; ﺣﻴﺚ ُﻳﻌﺪ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻣﻦ اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﻟﺘﻲ ﺳُﺘْﻨِﻬﻲ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺼﻴﻐﺘﻬﺎ اﳊﺎﻟﻴﺔ. ﻟﺬﻟﻚ , ﻻﺑﺪ ﻣﻦ وﺿﻊ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺪرس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﻌﺮﰊ ﺗﻘﻮم ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﺜﻮرة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ " إذا أردﻧﺎ ﻣﺴﺎﳘﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﻌﺮﰊ ﰲ إﺛﺮاء اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﺘﻨﻈﲑ ﰲ ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل " ﻓﻌﲆ ﻛﻠﻴﺎت وﻣﻌﺎﻫﺪ وأﻗﺴﺎم اﻹﻋﻼم ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ وﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻷدوار واﳌﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﲡﻤﻊ ﺑﲔ اﳌﻮاﻛﺒﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﺪرﻳﺐ واﳌﲈرﺳﺔ. وﺧﻠﺼﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻣﻨﻴﺔ ﻋﺒﻴﺪي إﱃ أن ﻋﻠﻢ اﳌﻨﺎﻫﺞ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ , وﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ أﻧﺠﺰ ﺑﺤًﺜﺎ ﻋﻠﻤﻴ © ﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﴬورة ﻣﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎت ﻫﺬا اﻟﻌﻠﻢ , وﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎت اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺬي اﺗﺒﻌﻪ ﰲ ﺑﺤﺜﻪ. واﻟﺒﺤﺚ ﻳﺘﻄﻠﺐ إدراك اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﻬﺞ وﻋﺪم اﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ , واﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ اﻻﺧﺘﻼﻓﺎت ﺻﻠﺐ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﻮاﺣﺪ , وﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ , وذﻟﻚ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﺞ , واﻟﺮﻫﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ , وﺗﻄﻮﻳﻊ ﻣﺒﺎدئ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻫﺞ ﻟﻠﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ ﳎﺎل ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﰲ ﻋﴫﻧﺎ اﻟﺮاﻫﻦ اﻟﺰاﺧﺮ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ وﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ واﳌﺘﻐﲑة ﺑﺘﻐﲑ اﳌﻜﺎن واﻟﺰﻣﺎن.
387
Made with FlippingBook Online newsletter