مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال المشكلات النظرية والتط…

ﱢﺪ ُﳛ د ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﻮاﺻﻞ أﻓﺮادﻫﺎ ﻓﻴﲈ ﺑﻴﻨﻬﻢ , ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻻﻗﺘﺪاء ﱠﻠ ﺑﺎﳌﺴ ﲈت اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺣﻬﺎ اﳌﺪارس اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻓﻴﲈ ﳜﺺ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻪ وﺗﴫﻓﺎﲥﻢ إزاء ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻪ. - اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﰲ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ , ﺑﻞ وﺑﲔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ , ﻓﲈ ﻋﺪا ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﳌﻴﺴﻮرة وﺑﻌﺾ ﺳﻜﺎن اﳌﺪن اﻟﻜﱪى , ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﱠﻠ ﻣﺴ ﻤﺔ اﻗﺘﻨﺎء اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳊﺪﻳﺜﺔ ﺑﻜﻞ ﻳﴪ ﻟﺪى أﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﻜﺎن اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. " إن ﻣﻔﻬﻮم اﻻﺳﺘﺨﺪام ﻳﻘﺘﴤ أوًﻻ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﺎ , ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻮاﻓﺮة ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴ © ﺎ )ﻣﺎدﻳ © ﺎ( ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﺨﺪام ﺛﻢ ﴐورة أن ﻳﺘﻢ ﺗﺒﻨﻲ ﻫﺬه اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ " 1 ; ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﰲ اﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ وﻓﻖ ﱠﻠ اﳌﺴ ﲈت اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺟﺪ © ا وﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﰲ اﳊﻜﻢ ﻋﲆ اﺳﺘﻌﲈل اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ ﻟﺪى ﻛﻞ أﻓﺮاد اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. - ﻣﻜﺎﻧﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﳉﺪﻳﺪ , ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ ﺗﻮاﺻﻠﻴﺔ ﺑﲔ أﻓﺮاد اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﰊ , اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ زاﻟﻮا ﻳﻌﺘﻤﺪون ﰲ ﺗﻮاﺻﻠﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻲ ﻋﲆ أﺷﻜﺎل ﺗﻌﺒﲑﻳﺔ ﺷﻔﻬﻴﺔ ﰲ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻪ , وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﺸﻔﺎﻫﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻮغ اﻟﺬات اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺮب ﺣﺘﻰ وإن دﺧﻠﻮا ﺗﻘﻨﻴ © ﺎ وﻣﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻹﻋﻼم ﻋﱪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ 2 . - ﻻ ﺗﺰال اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﺸﺄن ﰲ إدارة ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﱰﻧﺖ وﺗﻮزﻳﻌﻬﺎ , أو ﻋﲆ اﻷﻗﻞ ﳍﺎ ﻋﲔ ﻋﲆ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ اﳋﻮاص ﺣﻮﳍﺎ. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺣﺎﴐة ﰲ اﺳﺘﻌﲈل ﻣﻮاد اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ واﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ , وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺳﻠﻮك ﺧﺎص

1 - ﻗﻴﺪوم ﻓﻠﺔ، أﺛﺮ اﺳﺘﺨﺪام اﻹﻧﱰﻧﺖ ﻟﺪى اﻟﺸﺒﺎب اﳉﺎﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ) أﻃﺮوﺣﺔ دﻛﺘﻮراﻩ، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ، ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻹﻋﻼم، ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل، (2009 ، ص .12 2 - زرن، " اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ واﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮﰊ : أي ﻋﻼﻗﺔ؟ " ، ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ، ص .146

45

Made with FlippingBook Online newsletter