مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال المشكلات النظرية والتط…

) Emoji ( اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺸﺪة اﻟﺘﺼﺎﻗﻬﺎ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ , أﺿﻒ إﱃ ذﻟﻚ أن ﻫﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻻ ﺗﺪرس اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ اﳌﺘﻐﲑات , ﺑﻞ إن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﳌﺘﻐﲑات ﱢﺪ ُﲢ دﻫﺎ ﻗﻮاﻧﲔ رﻳﺎﺿﻴﺔ وإﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﻠﻐﺔ اﻷرﻗﺎم واﻟﻨﺴﺐ ﻛﻤﻌﺎﻣﻞ ارﺗﺒﺎط ﺑﲑﺳﻮن , وﻣﻌﺎﻣﻞ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﺪاﺧﲇ , وﻣﻌﺎﻣﻞ ارﺗﺒﺎط ﺳﺒﲑﻣﺎن ﻟﻠﺮﺗﺐ , وﻣﻌﺎﻣﻞ ارﺗﺒﺎط ﻛﻨﺪال ﺗﺎو ﻟﻠﺮﺗﺐ , وﻣﻌﺎﻣﻞ ارﺗﺒﺎط ﻓﺎي وﻏﲑﻫﺎ. ورﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮه , ﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟﺒﺎﺣﺚ أن اﻟﺘﻘﺎرب ﺑﲔ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﳊﺎﺳﻮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت واﳌﻨﺎﻫﺞ " اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ " ﳑﻜﻦ , ﺑﻞ وﻣﻔﻴﺪ أﻳًﻀﺎ , ﻓﻠﻄﺎﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ , ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﻴﻎ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻀﻔﻲ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳌﻮﺿﻮع ﻷﺑﺤﺎﺛﻬﺎ. ﻓﻘﺪ ﻧﺠﺪ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﻋﻠﻮم اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻋﻠﻮًﻣﺎ أﻛﺜﺮ ﺻﻼﺑﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ اﻟﺘﺄوﻳﲇ اﻟﺘﻔﺴﲑي اﻟﺬي ﺗﺘﺼﻒ ﺑﻪ. وﻋﲆ ﻫﺬا اﻷﺳﺎس , ﻧﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﺘﺰاوج ﺑﲔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳉﺪﻳﺪة ﳌﻘﺎرﺑﺔ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ , وﻧﻈﲑﲥﺎ اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ , ﻣﻔﻴﺪ ﺟﺪ © ا ﰲ دراﺳﺔ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة , ﻓﺎﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻗﺪ ﻳﻮﺻﻞ ﺑﺤﻮث اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم إﱃ ﺗﺪارك اﻟﻨﻘﺺ اﳌﻨﻬﺠﻲ اﻟﺬي ﺳﺎدﻫﺎ ﻟﻌﻘﻮد ﻃﻮﻳﻠﺔ. ﺧﺎﲤﺔ إن اﻹرث اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺄن ﱢﻜ ﻳﺸ ﻞ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻻﻧﻄﻼق اﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﻣﻘﺎرﺑﺎت أﺻﻴﻠﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ وﻓﻬﻤﻪ , ﺳﻮاء أﻛﺎن ﻫﺬا اﻹرث ﰲ ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﲈع )ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺧﻠﺪون( , أم ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ )اﺑﻦ إﺳﺤﺎق اﻟﻜﻨﺪي واﺑﻦ اﻟﺼﺎﺋﻎ اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ( , أو ﻋﻠﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ )ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﻐﺪادي , واﳌﺮﺗﴣ اﻟﺰﺑﻴﺪي( , أو ﺣﺘﻰ ﰲ أﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )أﺑﻮ ﻋﺜﲈن ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﺑﺤﺮ اﳉﺎﺣﻆ , وأﲪﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻜﻮﻳﻪ(

52

Made with FlippingBook Online newsletter