وﻏﲑﻫﻢ ﻛﺜﲑ ﺟﺪ © ا ﺳﻮاء ﻣﻦ اﻟﻘﺪﻣﺎء أم اﳌﺤﺪﺛﲔ , وﺳﻮاء ﰲ ﻫﺬه اﻟﻌﻠﻮم أم ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻨﻬﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺒﺎدئ ﻧﻈﺮﻳﺔ وﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ. إن وﻋﻲ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ واﻹﻋﻼﻣﻴﲔ اﻟﻌﺮب , ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺪﻟﻴﻞ أن اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻨﻬﻢ ﱢﴫ ﻳ ﺣﻮن ﺑﻪ ﰲ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻣﺪاﺧﻼﲥﻢ , ﻓﻬﺬا ﻳﻮﺳﻒ ﳏﻤﺪ اﻟﺴﲈﺳﲑي ﻳﻘﻮل ﰲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن : " إن اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ ﺣﻘﻞ ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳﻴﻈﻞ ﻗﺎًﴏا , ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ , وﱂ ﳛﻘﻖ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ , وﺳﻴﺘﻄﻮر ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ إذا ﱠﻇﻒ و اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﻌﺮب ﻧﻈﺮﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮن ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ 1 . وإذا ﺑﻘﻴﺖ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺑﲔ اﳌﻨﺰﻟﺘﲔ , ﻓﻼ ﻫﻲ ﱠﻠ ﲤ ﻜﺖ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت ﻟﻌﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﺑﺸﻜﻞ ﱠﻼق ﺧ ﻣﻦ ﺧﻼل ﲡﺮﻳﺒﻬﺎ وﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ وإﺛﺮاﺋﻬﺎ وﲡﺪﻳﺪﻫﺎ , وﻻ ﻫﻲ ﺑﺎدرت إﱃ اﺳﺘﻨﺒﺎط ﻣﺮﺟﻌﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة وأﺻﻴﻠﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ واﻗﻊ رﺣﻢ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻌﺮﰊ , ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﻳﺆدي إﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺧﻄﲑة ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻠﺒﺔ اﳌﻘﺎرﺑﺔ اﻟﻮﺻﻔﻴﺔ )وﻫﻮ اﳌﺴﺘﻮى اﻷول ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ( , وﻫﻴﻤﻨﺔ اﻷﺳﻠﻮب اﻹﻧﺸﺎﺋﻲ اﳋﻄﺎﰊ واﻻﻧﺴﻴﺎق وراء اﻟﺘﻌﻤﻴﲈت واﺧﺘﺰال اﻟﺒﺤﺚ ﰲ اﻹﻋﻼم ﰲ اﻟﺪراﺳﺔ ﱢﻤﻴﺔ اﻟﻜ اﻟﺘﻲ ﱂ ﺗﻔﺾ اﻟﱰاﻛﲈت اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ إﱃ ﻣﻌﺎرف ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﺆﺳﺲ ﻟﴩﻋﻴﺔ اﻟﻌﻠﻢ.
1 - ﳏﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺴﻤﺎﺳﲑي، ﻓﻠﺴﻔﺎت اﻹﻋﻼم اﳌﻌﺎﺻﺮ ﰲ ﺿﻮء اﳌﻨﻈﻮر اﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻓﺮﺟﻴﻨﻴﺎ، اﳌﻌﻬﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻔﻜﺮ اﻹﺳﻼﻣﻲ، 2008 ، ) ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺪﺧﻮل 11 : دﻳﺴﻤﱪ / ﻛﺎﻧﻮن اﻷول (2021 ، .https://bit.ly/3rP9yAS
53
Made with FlippingBook Online newsletter