رؤﻳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﳌﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل
ﻣﻲ اﻟﻌﺒﺪ اﷲ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻇﻬﺮت " ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل " ﻋﻠًﲈ ﻣﺴﺘﻘﻼ © ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ وﺣﺎﺟﺔ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ إﱃ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﳎﺘﻤﻌﺎﲥﻢ ﻟﺘﺠﻨﺐ اﳋﻀﻮع ﳌﺘﺎﻫﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ , وﻟﻠﺘﻔﻜﲑ ﺑﺸﻜﻞ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﱠﻼق وﺧ ﰲ ﻛﻞ اﻟﺘﻐﲑات ﻣﻦ أﺟﻞ اﺑﺘﻜﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ. وﻗﺪ أﻇﻬﺮ ﱡﻘ َﺗَﻌ ﺪ اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ اﻟﴬورة ﱠﺤﺔ اﳌﻠ ﳌﻴﻼد أﻃﺮ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﲆ أدوات ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة , ﲡﻌﻞ ﻣﻦ أﺑﺤﺎث اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﺣﻘًﻼ ﻣﻌﺮﻓﻴ © ﺎ ﻣﺴﺘﻘﻼ © ; إذ أﺣﺪﺛﺖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ اﻧﻘﻼًﺑﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴ © ﺎ ﰲ ﻫﺬا اﳊﻘﻞ اﻟﻌﻠﻤﻲ , وﺑﺎﺗﺖ اﻟﺪراﺳﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﱢ ﻴ اﻟﻌ ﻨﺔ , وأدوات اﳌﺴﺢ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ اﻻﺳﺘﺒﻴﺎن , ﻏﲑ ﻛﺎﻓﻴﺔ أو ﺻﺎﳊﺔ ﻟﺰﻣﻦ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ; ﺣﻴﺚ ﻳﻔﺮض ﻋﺎﱂ اﻟﺸﺒﻜﺎت ﲡﺪﻳًﺪا ﻛﻠﻴ © ﺎ ﰲ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ , ﱢﺪ وُﻳﻘ م ﻋﻮاﱂ ﺟﺪﻳﺪة ﻛﺜﲑة ﻟﻼﺳﺘﻜﺸﺎف , وﻣﻮارد وﺣﻘﻮًﻻ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻬﻠﻜﺔ , ﲢﺘﺎج ﳉﻬﺪ ﻓﻜﺮي ﻛﺒﲑ واﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺟﺘﻬﺎدات واﻻﺑﺘﻜﺎرات اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ. وﻳﻄﺮح ﺗﻄﻮر دراﺳﺎت اﻻﺗﺼﺎل ﺗﺴﺎؤﻻت ﻋﺪﻳﺪة , أﳘﻬﺎ : ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳌﻨﻬﺞ اﻹﺛﻨﻮﻏﺮاﰲ إن ﻛﺎن ﳎﺘﻤﻊ اﻟﺪراﺳﺔ ﱠ ﺜ ﻳﺘﻤﻞ ﰲ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻹﻧﱰﻧﺖ , وأﺣﻴﺎًﻧﺎ ﻣﻦ دون ﻋﻠﻤﻬﻢ ? وﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻻﺟﺘﲈﻋﻲ ﻋﲆ أﻓﺮاد ﻻ ﻳﻜﺸﻔﻮن ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ أو
54
Made with FlippingBook Online newsletter