مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال المشكلات النظرية والتط…

ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ , ﺗﻼﻫﺎ ﰲ أوروﺑﺎ ﰲ أواﺋﻞ اﻟﻌﴩﻳﻨﺎت اﳌﻌﻬﺪ اﻷﳌﺎﲏ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ , واﳌﺪرﺳﺔ اﳊﺮة ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﰲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ , ﻋﺎم 1926 وأول ﻣﺪرﺳﺔ ﰲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻋﺎم 1929 . وﻛﺎﻧﺖ ﳏﺘﻮﻳﺎت اﳌﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻫﺬه اﳍﻴﺌﺎت ذات ﻃﺎﺑﻊ ﻣﻬﻨﻲ ﻳﺮﺗﻜﺰ أﺳﺎًﺳﺎ ﻋﲆ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﻤﲈرﺳﺔ ﻣﻬﻨﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ , ﺛﻢ أﺻﺒﺤﺖ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﻟﻌﴩﻳﻨﺎت ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺬﻟﻚ وﺣﺪات ﻧﻈﺮﻳﺔ , ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وأﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻟﺮأي اﻟﻌﺎم وإدارة اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ واﻹﺷﻬﺎر , وذﻟﻚ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﺪة ﻋﻮاﻣﻞ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﲔ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻹﻋﻼم واﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﱢ ﺜ ﲤﻞ اﳌﺤﻴﻂ اﻟﺜﻘﺎﰲ ﳌﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺨﺼﺺ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻃﺒًﻌﺎ إﱃ ﻇﻬﻮر وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﳊﺪﻳﺜﺔ , ﻣﺜﻞ اﳍﺎﺗﻒ واﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن , اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺢ ﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﻳﺘﺰاﻳﺪ ﰲ اﳊﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ . وﺑﺪأت , ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ 1934 و ,1935 دراﺳﺎت ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺪرج ﰲ ﺑﻌﺾ اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ , ﺛﻢ اﺗﺴﻊ ﳎﺎل اﻟﱪاﻣﺞ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻛﲈ © وﻛﻴًﻔﺎ ﺑﻌﺪ اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟُﻴﺴِﻬﻢ ﰲ ﺗﺄﺻﻴﻞ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻹﻋﻼم ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻋﻠًﲈ ﻗﺎﺋًﲈ ﺑﺬاﺗﻪ ﰲ أﻣﲑﻛﺎ , ﺛﻢ ﰲ أوروﺑﺎ وﺑﻘﻴﺔ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﱂ , وﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﻣﴫ ﻋﺎم 1939 واﳉﺰاﺋﺮ ﰲ اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت وﺗﻮﻧﺲ واﳌﻐﺮب ﰲ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎت . وﺑﺤﻠﻮل ﻓﱰة ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪأ اﻻﻋﱰاف ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺲ ﰲ اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﻛﻤﺠﺎل أﻛﺎدﻳﻤﻲ ﻣﺘﻤﻴﺰ , ﻛﲈ أن اﳌﻔﻬﻮم اﻟﻌﺎدي ﻟﻼﺗﺼﺎل ﻗﺪ ﱠﻮر ﻃ دﻻﻻت ﻏﻨﻴﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ وﻋﻠﻢ اﻟﺪﻻﻻت واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ واﻟﺘﺄﺛﲑ اﻻﺟﺘﲈﻋﻲ واﻻﺗﺼﺎل اﳉﲈﻫﲑي وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت 1 .

1 - ﻣﻲ اﻟﻌﺒﺪ اﷲ، ﻋﻠﻮم اﻻﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل، ) ﺑﲑوت، دار اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ (2009 ، ص .50

60

Made with FlippingBook Online newsletter