ﻛﺜﲑة ﺟﺪﻳﺪة , ﻣﺜﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ , واﻹﻃﺎر اﳌﻌﺮﰲ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ , وﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻧﺎت , ودور اﻟﺒﺎﺣﺚ وأﳘﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎق , وﻛﻞ ﴍوط إﺟﺮاء اﻟﺒﺤﺚ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ. وﻗﺪ ﻳﻤﻴﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن إﱃ اﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﲡﺪﻳﺪ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺮﻗﻤﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺣﺪﻳًﺜﺎ , وإﱃ ﺧﺮق وﲡﺎوز اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﳊﺎﻟﻴﺔ. ﻟﺬﻟﻚ , ﻓﺈن إﻋﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻞ اﳌﺸﻬﺪ اﳌﻨﻬﺠﻲ اﳊﺎﱄ ﻫﻮ أﻗﺮب إﱃ " إﻋﺎدة ﺗﻮزﻳﻊ " اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ , ﺑﺤﻴﺚ ﱠ ﻴ ﺗﺘﻜﻒ ﻣﻊ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ. وُﺗﺴِﻬﻢ إﻋﺎدة اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻫﺬه , ﰲ إﻋﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﰲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ; ﳑﺎ ﻳﺆدي إﱃ إﻋﺎدة ﺗﻮزﻳﻊ اﳌﻬﺎرات واﻟﻘﻮة واﻟﴩﻋﻴﺔ. وﺗﻄﺮح ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻋﺎدة اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﲢﺪﻳﺎت ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ , وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺘﻴﺢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻹﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ اﳌﻘﺎرﺑﺎت اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ وأﳘﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ. ﻓﻤﻦ اﳌﻬﻢ إﻋﺎدة ﺗﻮزﻳﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ واﳉﻬﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ , ﻟﻨﺒﺪأ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﲈﻻت اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺤﻬﺎ ﻫﺬا اﻻﻗﱰاح ﻟﻠﺘﻔﻜﲑ ﰲ اﻟﺒﻨﺎء اﻻﺟﺘﲈﻋﻲ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﰲ ﻋﴫ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗﻤﻲ 1 . ﻟﻘﺪ أدت ﳑﺎرﺳﺎت اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻹﺛﻨﻮﻟﻮﺟﻲ واﻹﺛﻨﻮﻏﺮاﰲ اﳉﺪﻳﺪة ﻣﺜًﻼ إﱃ زﻋﺰﻋﺔ اﻻﻧﻀﺒﺎط اﳌﻨﻬﺠﻲ , ﻣﻊ أن ﳎﺎل اﻟﺒﺤﺚ اﻹﺛﻨﻮﻏﺮاﰲ ﻋﲆ اﻹﻧﱰﻧﺖ ﻗﺪ أﺳﻬﻢ ﰲ إﻇﻬﺎر اﳊﺎﺟﺔ إﱃ إﻟﻘﺎء ﻧﻈﺮة ﻋﲆ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ , ﻋﲆ وﺟﻪ اﳋﺼﻮص , ﻷﳖﺎ ﲣﺺ ﻋﻠﻢ اﻷﻋﺮاق اﻟﺒﴩﻳﺔ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻋﺘﲈد أداة اﳌﻼﺣﻈﺔ , ﺧﺎﺻﺔ ﰲ اﳊﺎﻻت اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺬاﰐ ﰲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺮﻗﻤﻲ ; ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﻵن إﺟﺮاء اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻷﺑﺤﺎث ﻣﻦ دون ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺎس 2 . 5 . اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ واﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎت اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ )دراﺳﺔ ﲢﻠﻴﻠﻴﺔ(
1 - Mélanie Millette et al., Méthodes de recherche en contexte numérique: une orientation qualitative (Québec: Les Presses de l’Université de Montréal, 2020), 28. 2 - ﺑﻠﻘﱯ ﻓﻄﻮم وﺳﻴﻔﻮن ﺑﺎﻳﺔ، " اﻹﺛﻨﻮﻏﺮاﻓﻴﺎ ﻣﻨﻬﺞ ﺣﺪﻳﺚ ﰲ اﻟﻔﻀﺎء اﻻﺗﺼﺎﱄ اﳉﺪﻳﺪ " ، ﳎﻠﺔ اﳋﻠﺪوﻧﻴﺔ ) ﺟﺎﻣﻌﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون، ا}ﻠﺪ 13 ، اﻟﻌﺪد 1 ، (2021 ، ص 39 - .52
65
Made with FlippingBook Online newsletter