ﻣﻌﺘﻤًﺪا ﻋﲆ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل اﳊﺪﻳﺜﺔ , ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﺣﺘﻮاﺋﻪ ﻋﲆ ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﲆ أﻫﺪاف اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﻣﺪى أﳘﻴﺘﻪ وﻗﻴﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻓﻠﺴﻔﻲ. وﻻ ﻳﺰال اﻟﺪرس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ ﰲ ﻋﻠﻮم اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﻳﺮﻛﺰ ﻋﲆ دراﺳﺎت اﳉﻤﻬﻮر وﺗﺄﺛﲑ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﰲ اﳉﻤﻬﻮر , وﳞﻤﻞ إﱃ ﱟﺪ ﺣ ﻛﺒﲑ دراﺳﺔ ﻣﻀﻤﻮن وﺷﻜﻞ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﱰض أﳖﺎ ُﲢِﺪث اﻟﺘﺄﺛﲑ اﳌﻄﻠﻮب أو اﳌﺮﻏﻮب ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ اُﳌْﺮِﺳﻞ أو اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺳﻮاء ﻛﺎن ﺷﺨًﺼﺎ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ , ﻓﻀًﻼ ﻋﻦ اﻋﺘﲈد اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻜﻤﻲ ﰲ اﻟﺪراﺳﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ , واﺳﺘﺒﻌﺎد اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺑﺬرﻳﻌﺔ اﻟﺘﺤﻴﺰ واﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ. وﻗﺪ ﺳﻌﺖ أﻗﺴﺎم وﻛﻠﻴﺎت اﻹﻋﻼم ﰲ اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ أواﺋﻞ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻃﺮاﺋﻖ اﻟﺘﺪرﻳﺲ اﳋﺎﺻﺔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺪراﺳﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻟﺪرس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ اﻟﻌﺮﰊ ﻹﳚﺎد ﺣﻠﻮل ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺸﻜﻼت اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ ﺗﻄﻮر اﻟﺪرس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ وﺗﻄﻮر اﳌﺤﺘﻮى اﻟﻌﻠﻤﻲ اﳋﺎص ﺑﻌﺮض وﻣﻌﺎﳉﺔ أﺳﺒﺎب وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ وأدواﲥﺎ وﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ , وﻣﺎ ﳛﻴﻂ ﲠﺎ ﻣﻦ ﺗﺪاﺧﻼت وﺗﻔﺎﻋﻼت ﺗﻼﺋﻢ اﻟﺘﻄﻮر اﳊﺎﺻﻞ ﰲ ﳎﺎﻻت اﻹﻋﻼم ﺑﻌﺪ اﻟﺜﻮرة اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ وﺗﻄﻮر ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت , وﻇﺎﻫﺮة اﻟﺪﻣﺞ ﺑﲔ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﳉﺪﻳﺪ واﻹﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي. 1 . اﻋﺘﺒﺎرات ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ أ- ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ وﺗﺴﺎؤﻻﲥﺎ
79
Made with FlippingBook Online newsletter