ﳑﺎرﺳﺎت ذات دﻻﻟﺔ. إﳖﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ اﳌﻌﺎﲏ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳌﲈرﺳﺎت اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ , ﻛﲈ ﻳﻘﻮل ﻓﺮدﻳﻨﺎﻧﺪ دي ﺳﻮﺳﲑ ﰲ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ , ﺑﻞ إن اﳌﻌﻨﻰ واﳌﲈرﺳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﲈ ﻓﻬﲈ ﻣﱰاﺑﻄﺎن , أي إن اﳌﻌﻨﻰ ﻫﻮ اﳌﲈرﺳﺔ ﰲ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﳋﻄﺎب 1 . وﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺴﺢ اﻟﱰاث اﻟﻌﻠﻤﻲ اﺗﻀﺢ أن ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻣﺸﻜﻼت اﻟﺪرس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ ﰲ ﳎﺎل ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ إﳚﺎز أﻫﻢ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻴﲈ ﻳﲇ : 1 . أﻏﻠﺐ ﻣﺸﻜﻼت اﻟﺒﺤﺚ اﻹﻋﻼﻣﻲ واﻷﻃﺮ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ ﻋﻠﻮم إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أﺧﺮى ﻛﺎﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﲈﻋﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ , وﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ ﻋﲆ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﳎﺎل اﻹﻋﻼم أن ﳚﺪوا ﻃﺮًﻗﺎ ﻟﺒﻨﺎء أﻃﺮ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﻼءم ﻣﻊ ﺗﻄﻮرات اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة 2 . 2 . ﺗﺮﻛﺰ أﻏﻠﺐ اﻟﺪروس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻋﲆ ﻧﻈﻢ اﺗﺼﺎﻟﻴﺔ أﺣﺎدﻳﺔ اﻻﲡﺎه ﳌﺴﺘﻘﺒﻠﲔ ﺳﻠﺒﻴﲔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت , ﰲ ﺣﲔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻠﻚ اﻟﺪروس ﰲ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﲆ اﻟﻨﻤﻮذج اﳉﺪﻳﺪ ﻟﻼﺗﺼﺎل اﻟﺬي وﻓﺮﺗﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﻺﻧﱰﻧﺖ وﺗﺄﺛﲑاﲥﺎ ﰲ دﻣﺞ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻼﺗﺼﺎل ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ. 3 . ﻣﻦ ﺑﲔ أﻫﻢ ﻣﺸﻜﻼت اﻟﺪرس اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ ﻋﺪم اﺳﺘﻄﺎﻋﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﺿﺒﻂ اﳌﺼﻄﻠﺢ ﻋﻨﺪ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻹﻋﻼﻣﻲ , ﺣﻴﺚ أﻓﺮزت ﺛﻮرة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻃﻮﻓﺎًﻧﺎ ﻣﻦ اﳌﺼﻄﻠﺤﺎت اﳉﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ إﳚﺎد ﻣﻘﺎﺑﻞ ﳍﺎ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ; إذ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﲆ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﺿﺒﻂ اﳌﺼﻄﻠﺤﺎت
1 - ﳏﻤﺪ ﺷﻮﻣﺎن، " إﺷﻜﺎﻟﻴﺎت ﲢﻠﻴﻞ اﳋﻄﺎب ﰲ اﻟﺪراﺳﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ : اﻟﺪراﺳﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ أﳕﻮذًﺟﺎ " ، ا}ﻠﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﻠﻴﺔ اﻵداب ) ﻣﺼﺮ، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻨﻴﺎ، أﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎن (2004 ، ص 229 - .230 2 - ﳏﻤﺪ ﲪﺪي ﻋﺒﺪ اﻟﻘﻮي، ﺳﻠﻮى أﲪﺪ أﺑﻮ اﻟﻌﻼ، " اﲡﺎﻫﺎت ﲝﻮث اﻹﻋﻼم ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻨﻴﺎ : دراﺳﺔ ﲢﻠﻴﻠﻴﺔ ورؤﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ " ، ﳎﻠﺔ اﻵداب واﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ) ﻣﺼﺮ، ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻨﻴﺎ، اﻟﻌﺪد 76 ، (2013 ، ص .247
89
Made with FlippingBook Online newsletter