مقدمة
ما فتئت أوروبا تشهد، منذ زمن بعيد، تنامي نشةا ااركةات اليمينيةة ببات فاشية. إعادة بناء برامج و المتبرفة مع بروز مشاريع تهدف إ تلك تب ااركات اليمينية المتبرفة وتلك المشاريع الفاشية أفكارها وسط أهواء ااالة العامة السائدة ؛ تنتشر حيث ِ معاداة الإسلام، وتستثمر تلك ااالة في إ ْ ل َ ب َ اس الإسلام ل ُ ب وس ً علن المسلمين أقوام ُ الثقافة الوريبة عن أوروبا، وت ا غير أوروبي ين ، في الوقت الةذ م فيه أوروبا باعتبارها قارة مسيحية حصرية، والمسيحي َّ قد ُ ت و ن باعتبارهم أوروبيين ا عن غير ً أصليين دون َّ تبن ُ ، الم نشر الثقافة الشوفينية والإقصاء الدي هذه ااملة الهادفة إ اة سياسي ا ُ ا، مستمرة منذ قرون طويلة وتقف وراءها وت وذ يها مراكةز تلفة المشار . ففي حقبة القرون الوسبى، كانت تلك ااملةة وقوى اهتماعية د حاضنتها داخل الدوائر الدينية المسيحية النافذة في أوروبا بمختلةف طوائفهةا الكاثوليكية والبرو ت رثو ستانتية وا ذ كسية. لقد َّ أس سةت الكنيسةة الكاثوليكيةة َّ وأطلقت ودعمت نشر أيديولوهية اارو الصليبية ورو هت لها، لكةن تلةك َّ يديولوهيا المحاربة وهدت كذلك تبن ا ً ي ا كام ً والمدعومة بقوة إعلامي
هم.
لا ً وتنفيذ ا حرفي ا لهةا لةدى كةل ِ تلف م خرى و البوائف المسيحية ا َ ل ِ ل ِ ها ون َ ح ِ ل ها. ومنذ بدايات القةرن التاسةع َّ عشر، تصد وروبية العلمانية للعب ذلك الدور. وبقدر مةا تمعات الدول ا ت خيفة! فقد بات ُ تبعت ذلك بادية للعيان، فهي في الوقت عينه م كانت النتيجة ال هزء من أوروبا ينف ي حقيقة التعد وروبية عةن طريةق دية الثقافية لببيعة الهوية ا َّ الت
َّ عمية على تلك ااقيقة إم ا بإنكارها أو بتجاهل حقيقة أن ثقافة أوروبا إنم ا هةي مثال كلاسيكي لهوية ثقافية تشك لت عبر قرون طويلة من التلاقح والتمازج بةين عناصر ثقافية -ُ ه َّ وي اتية مسيحية وإسلامية عل ٍّ سواء.
ى حد
00
Made with FlippingBook Online newsletter