المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

منتصف القرن العشرين، أن بناء الدولة الإسلامية طوال العصور الوسبى وح كنيسة أرثوذكسية وكاتدرائية كاثوليكية وكنيس يهود ومسجد للمسةلمين في نفس المد ي َّ نة وفي نفس المكان. أم ا داخل حدود الدولة العثمانية السابقة في أوروبا،

ُ فأمثال تلك ااالات و هدت في العديد من المدن. وبببيعة ااال، فرضت أوروبةا المسيحية، فور انسحا ااكم الإسلامي من تلك المنةاطق، تقاليةد التع صةب وشجعتها بد ً لا ورو  من تقاليد التسامح ا بةي كان قد اسةتحدثها ااكةم  ال ورو  الإسلامي ا بةي. وإن التباين التام بين مواقف السلبات الرسمية الإسةلام ة ي وغير الإسلام ي والثقافي يبرز بوضوح أكثر خةلال  و التسامح الدي  ة في أوروبا العصور الوسبى وبداية العصر ااديث، و سار نفوذ الدولة العثمانية  قت ا ؛ حيث كانت تسيبر عليها لعدة قرون.  راضي ال  غادرت ا أنه في سنة تشير المصادر التارصية إ 1686 ، عندما انسةحبت السةلبات العثمانية من بودابست، فقد تركت ةيع الكنائس - وهدوها قائمة عنةدما  ال حققوا النصر العظيم في معركة موهاج سنة 1176 وعند إقامة حكمهم في المجةر - بنيت في تلك الفترة، بما في ذلك العديةد  على حالها، وكذلك ةيع الكنائس ال رثوذكسية والكنس اليهودية، إضةافة إ  من الكنائس ا 717 ً مسةجد ا بنوهةا

الاستثنائي الذ أظهرتةه  بأنفسهم. وعلى العكس من هذا المثال للتسامح الدي  واستحدثته ول مرة الدولة الإسلامية كمنهج عام للحياة الا هتماعية، أظهةرت الدولة المسيحية في المد ي نة نفسها التعصب والتفرد النموذهيين ؛ إذ في مدة أقل من وروبية المسةيحية، في بودابسةت  عام بعد رحيل العثمانيين وإقامة ااكومة ا تدمير ةيع المساهد عن بكرة أبيها! وهكذا فقد بقي يومنةا ت ااالة كذلك ح ؛هذا إ حيث اليوم لا يوهد مسجد على الإطلاق! ن في بودابست وح وكل مرة كنت أطرح فيها هذه المعلومة أمام ةهور غالبيتهم مةن المسةيحيين لو كانوا مثقفين أكاديميين (ح وأ ً ليبرالي ا أناس الآراء هد ةاه الفةروق ا، وخاصة ً شيئ  علمو ا مهم ا هد ا وأنا قد نسيته، إلا أنهم يترددون في التصريح به. وفي إحدى المرات، خاطبت الجمهور خةلال النقةاش ً مستفسر ا إذا كان شعور هذا خاط ا ً ئ أم أنهم بالفعل يترددون في أمر مهم هد ا وأنةا الدينية)، كان لد َّ ُ شعور بأنهم يريدون أن ي

ي

050

Made with FlippingBook Online newsletter