المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

المبحث الأول

درأأت مت الأندلس

- الدرس الأوي: رطبة البعيدأ والوحيدأ ( 1 ) ِّ ر  إن ةيع الفوائد لوهود الثقافات اليهودية والمسيحية والإسةلامية يةة في وقت واحد وفي مكان مشترك في أوروبا من ههة، وةيع المسةاو لاسةتبدال الا  ستبداد الثقافي والتفرد الدي  لاء في ياة التسامح تلك من ههة أخرى، تظهر مثال قرطبة بوضوح أكثر من أ مكان آخر في أوروبا، بل ربما في العالم! يمكةن ُ فهم ل ِّ ب وروبا بكمال من خلال نموذج مصير  هذه المشكلة ودراما الهوية الثقافية يمد

سةلو  نة قرطبة، كما أنه يمكن تصور الوسيلة الكاملة ال تلك المشكلة وا ما ز  نهاية سعيدة لهذه الدراما الصادمة ال الفعال الذ سيؤد بالتأكيد إ الةت ً تستمر منذ خمسة عشر قرن ا. َ عندما ق ِ د م المسلمون عام 211 هذه المد إ ي كانت كاثوليكية أحادية  نة، ال الثقافة، وهدوها بلدة صويرة عادية على نمط مئات من المدن في أوروبا في أوائةل العصور الوسبى ؛ حيث غيا البنية التحت ي ة، وافتقاد أي ة خبة للتنمية اارةرية، ودون ن ً ظام إمداد للمياه أو تصريفها، وأير أثر للعمل الثقافي والعلمةي ا دون أد المنهجي . ً كانت قرطبة مستوطنة السبات العميق والجمود، مستنقع ً ا نتن ُ ا ي َ لق ى البول والبراز من نوافذها على الشار ، والناس غير متعلمين وأمي و ن يعيشون فيها حيةاة لها، بائسة وقصيرة المدى. لا مع ( 1 ) بيت للشاعر الكبير فيديريكو غارسيا لوركا. كان عندما ا ً د َ

مبار ِ مةن ق بةل عمةلاء ُ عداء وقد ت  ا با ً اط  ، الديكتاتور الفاشي فرانكو َّ ا، عر ً رك وحيد  ف الشةاعر الإسةبا خيرة، ومدينة قرطبة، وهي  العظيم وضعه على أنه كحالة غرناطة، الإمارة الإسلامية ا كجزيرة للحرية والفن  اصرة وحيدة. و

067

Made with FlippingBook Online newsletter