المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

2 المطب والمييولا ، وآداو الغ ذاد العشرات من المأكولات الشهية، وعدد مةن أنةوا التوابةل بالإضافة إ َّ ومكونات الوذاء، فقد قد ندلسي، بشةك  م تقليد البهي ا ل مباشةر، للتقاليةد

الآن في وروبية نموذج الوهبة الثلاثية الكلاسيكي الموحد، والذ يببةق حة  ا ً اء العالم. وفق  سر في ةيع أ  المناسبات الرسمية ولدى ا ا لهذه الوصفة، ينبوةي أن يتم تقديم وهبة غداء صحيحة على ثلاثة أهزاء متوالية: فيبدأ بااساء، ثم الببةق الرئيسي، وأ ً خير ِّ تريف المشةه  شكال اللاحقة المختلفة ال  ا باالوى. كل ا يات ُ والج

خرى، ليست إلا تكملة لهةذه  بن والقهوة والمشروبات أو العناصر الهرمية ا سرة والمجتمع.  التواصل ااميم داخل ا ترمز إ  الوهبة المشتركة الكلاسيكية، ال ُ فهذا النموذج الذ أ قيم في قرطبة في الق رن التاسع من قبل زريا (أبو ااسةن يعل ً كثر انتشار  بن نافع)، ما زال وبالتأكيد ا ُ ا في ع رف البهي العةالمي حة اليوم ( 1 ) . اليغويأ والأدو د الإسةلامي في زمةن  دبية والشعرية في ا  عمال ا  من بين العديد من ا بالذكر عملين اثنين  ، ندلس  ا عدان أكثرها ُ ي أ : شهرة ولهما هو رواية حي ب ن يقظان لابن طفيل ( Abubacer )، وقد سبق ذكرها وهي تنسجم مةع نظريةة أن بمثابة  الرمير الإنسا ورقة بيراء ( tabula rasa ) ، ُ و  وال ول مرة مةن  ضعت ِ ق بل ابن سينا ( Avicenna ) . وكتب ابن طفيل روايته عن ص بةي ً يكبر وحيد ا على هزيرة صحراوية معزو ً لا ِّ عن كل الآثار الاهتماعية، لكنه رغم ذلك يكو ن نظةرة ثاقبة عن هوهر الوهود ، ُ وأسمى قيم للحياة البشرية. ت اللوة رةت هذه الرواية إ اللاتينية سنة 1621 من قبل إدوارد بوكوك الصو ير ةت عنةوان  الفيلسةوف ( 1 ) ا ً في موضو عناصر البهي، وأير ول دولة إسلامية  العديد من عناصر التراث الثقافي أوروبية، انظر: Jayyusi, S. K., Marin, M. The Legacy of Muslim Spain , (Brill Publishers, 1994), p. 117. 3

114

Made with FlippingBook Online newsletter