المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

المبحث الأول

ميي الحيأأ و ميي وروبأ

أزمة الإسلام في مر؟ إن حقيقة وهود  أوروبا، أو أزمة أوروبا! ما هو واقع ا في  أوروبا الإسلامية في العقود القليلة الماضية لا تع التناقض المتزايد في النظرة إ ِّ

ذاتها أن الإسلام في أوروبا في أزمة. اول  ، يؤكد المنبق العالمي للأحداث الاهتماعية أن المجتمع، وكقاعدة عامة ف  ً زمة الداخلية بأسلو الترشيد، وفق  يف ا ا لمبدأ "اللوم على الآخرين" ؛ ً نظةر ا

حد

ً أن أطراف إ ا أوروبية غير إسلامية تعلن عن أزمة الإسلام في أوروبا. يمكن للمرء، مةر إ  يلنا واقع ا  ، مع وهود احتمال أكبر بكثير، أن يفترض أن في هذه ااالة استنتاج منبقي وحقيقي مفاده ً اذها موقف  أن أزمة أوروبا تكمن في ا ا سلبي ا مةن الإسلام، وليس أن الإسلام في أوروبا يعيش أو يواهه أزمة فعلية وحقيقية! ذلك حقيقة أن أوروبا منذ فترة طويلة تمةر بأزمةة عميقةة وإذا أضفنا إ اولات مواههة تقاليدها الخاصة بها في  للهوية، وهي واضحة، لاسيما من خلال التعددية الثقافية، فإن هذا الافتراض ي زيد احتمالية صحته ( 1 ) . وااملة الإعلاميةة ً المعلنة، في صيحات أكثر تواتر ً ا وأعلى صوت ا، عن قدوم أزمة حةادة للإسةلام في ً ختصر أساس ُ أوروبا، ت اولة إخفاء أوروبا اليمين  ا في ي ة قبول حقيقةة أن هويتةها الثقافية هي في الواقع نتيجة تار  صية، تشك ٍّ حد لت إ كبير نتيجة للتفاعةل بةين اليهودية - المسيحية مع الإسلام. لكن ومهما كانت تناقض ةيع ااقائق التارصية، ( 1 )  ذلك العديد من المؤل يشير إ ن إبراهيم كالين، من فين. وكمثال نموذهي نشير إ هامعة هورج تاون: " الخوف من الإسلام وحدود التعددية الثقافية "  ، الذ يعتقد مؤل فه أن الإسلام و ادوأ ر المسلمين في أوروبا، ل  مث ُ ت السبب الرئيسي لتجديد النقةاش حةول وروبية.  التعددية الثقافية وأزمة الهوية ا

105

Made with FlippingBook Online newsletter