المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ورو  ا  فإن أسبورة أن المسيحية هي التقليد الدي بةي صةيل والبةارز، وأن  ا الإسلام منافس غير أورو بةي، هد ٍ بل ومعاد رضت عة ُ وروبا، إنما ف  ا ن طريةق تقليد طويل من الفهم المزور للإسلام، فإنها اليوم - ودون استثناء - قةد قبولهةا على أنها بد ي َّ هية وواضحة بذاتها وحقيقة لا مراء فيها! تبن  ى أبرز المؤل فين المسيحيين  في أوروبا هذا التقسيم الثقافي المرل ً ذوا موقف  ل بشدة، سواء أولئك الذين ا ا سلبي ا اه ً الإسلام بالبداهة، أو أولئك الذين يتعاطفون علانية مع الإسلام، وأير ا بعض الذين اعتنقوا الإسلام في نهايات أعمارهم، بناء على بعض أدلة ظرفية مقنعة، مثل ليو تولستو ( 1 ) . فعلى الرغم من أن فريدريش نيتشه لد ي ه تعاطف قو مع الإسلام، فإن تناوله له ُ من وههي القصور الرئيسيين ال ل ذين يببعان استعصاء الإسةلام علةى الفهم يومنا هذا منذ زمن مارتن لوثر ح ول ؛  ا : هو عةدم معرفةة المصةادر صيلة، وفي مقدمتها ن القرآن الكريم وااديث الشريف  ا .  : والثا هو قبةول ااكم المسبق ، دون تمحي ، الذ ينظر ل لإسلام على أنه نمةوذج لوةير  دية اء بأن هذا هو الفرق الرئيسي بينه وبين المسةيحية كةدين  وروبيين، مع الإ  ا أورو بةي أصيل . يرفض نيتشه الكليشيهات السلبية والقوالب النمبية التمييزية عن الإسةلام ورو  الواردة في استشراق القرن التاسع عشر ا بةي،  وإن كان يشك ل فهمه العام للإسلام من خلال منظ تفظ نيتشه بالرأ  ، ور الاستشراق. وعلى الرغم من ذلك ( 1 ) يمكن رؤية مدى الرسوخ العميق للعرض الخاطئ للتنةاقض بةين المسةيحية كةدين وروبا على  ٍ أوروبةي، على زعمهم، والإسلام كدين غير أوروبةي، أو كدين معاد ا ً زعمهم أير على سبيل المثال مقال: Tutt, Daniel, “Spirit is a Bone - What Would Nietzsche Say about Europe’s Islam Crisis?”, 24 July 2011.  الذ يؤيد فيه المؤل ف دون تشكيك أو نقد التفاهات حول أزمة الإسلام في أوروبةا، َّ وعلاوة على ذلك وعن طريق الجمود الفكر يتبن يز نيتشه  ى الإسلام كتقليةد

لم صل

. انظر

ضد

ُ ر وحي وثقافي غير أوروبةي. تولستو نفسه، رغم وح نةه كول احتم ا عن ما قيل اعتنق الإسلام، يعتبر الإسلام - في كل مكان في كتاباته - ً ادين

غير أوروبةي، وشرقي ا

ا ً ! خالص

106

Made with FlippingBook Online newsletter