المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

، فإنه  ساسي القائل بأن الإسلام هو ظاهرة غير أوروبية، وبالتا  ا ة - ً وفق ا لهةذا الموقف - ً صتلف أساس ورو  ا عن المسيحية باعتبارها الخيار الروحي ا بةي صيل.  ا بأسلو رومانسي نموذهي، يراقب نيتشه وروبية  "المسةيحية ا ة" و"الإسةلام الشرقي" كنموذهين مترادين، بينما يقدم الإسلام عليها مةن حيةث اايويةة والاتساق والرهولة . وبما أن أوروبا - ً وفق ا لنيتشه - في أزمة عميقةة ؛ بسةبب أن من أزمة، فإن معرفة الإسلام كدين قو  هي مصدرها الروحي تعا  المسيحية ال وصحي وصلب يمكن أن يقدم أفرل مساع زمةة في  دة لفهم مصادر الرعف وا المسيحية : أ ؛ با أوروبا.  ا صديق له، يؤكد نيتشه أنه يريد التعرف على الإسلام في شكله في رسالة إ كثر اعتدا  ا ً لا ً وأصالة، معرب ا عن نيته في أن يقري فترة من العيش في مثل هةذه البيئة الإسلامية: "أنو أن أعيش بعض الوقت مع المسلمين ؛ إ حيث ن دينهم هةو قوى  ا ؛  ن  ... دث في أوروبا  شحذ فهمي بشكل أفرل لما  إذ يمكن الإسلام ي لد ه كل ما فقدته أوروبا: الرهولة، واحترام السلبة ، والانربا ،  والإرادة الة تؤكد ااياة بقوة" ( 1 ) . مع نهاية حكمها الذ دام ألف سنة ، وقعت الإمبراطورية الرومانية القوية في رهقةت ُ أزمة عميقة للهوية، بل أكثر من ذلك، وقعت في أزمة فقدان الةدافع. أ صى وفازت في كل تلةك ااةرو ،  دخلت في حرو لا تعد ولا  الدولة ال د واستنف خيرة لقوتها الداخلية. وكان الدخول في حةرو  ت كل الاحتياطيات ا عداء  الانتصار مرة أخرى على ا  هديدة، يع الذين كانوا قد انهزمةوا أمامهةا بالفعل عدة مرات من قبل، ولم يبق في مواههة الواقع إلا التكرار، وأنه "لم يعةد ت الشمس" بالنسبة لهم  يوهد شيء هديد ؛ رسةتقراطية  حيث فقدت الببقة ا  الرومانية ةيع الدوافع، ليس للحفاظ على الإمبراطورية فقط، بل لكل الوايات ال تبرر اا ياة. وقد ضجرت من المعةارك والانتصةارات، ولم تبةال بالتحةديات ازات. ثم تبدل والإ للاا ت مبالاة التام ة ا ةاه اه الجميع، وحة ه كل شيء و ( 1 ) Nietzsche, Friedrich, Briefe an Peter Gast, August 1883. Nietzsche, Friedrich Gesamte Briefe, vol 14, (HistorischKritische Edition, Berlin, 1996).

107

Made with FlippingBook Online newsletter