المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

َّ و  ااياة ذاتها، و شعور سائد بالملل المبلق والتام. و ترقية هذه اللامبالاة إ رسةتقراطية  ساسي للببقةة ا  خلاقي ا  أ ا ااقيقي! ففي الصورة  فأصبحت دستور السلوك الوحيد اللائق بالروما انهزمةت ُ لا ت  القوة ال قهر للإمبراطورية الرومانية أمام نفسها. والمحاربون الذين لم تةتمكن سيوف ورماح أعدائهم من القراء عليهم في ساحة المعركة، قروا على أنفسهم، يط من حرير تاركين دماءهم تسيل في الماء الفةاتر داخةل  قاطعين معاصمهم ً حمامات رخامية، مدركين أخير  الكامل لكلمة الملك يوغورطة المهزوم الة ا المع صرخ بها على الرومان في زمن قديم، في حين كانت سلسلة موضوعة حول رقبته: د هذا العالم" "هكذا يف ( Sic transit gloria mundi )! نعم، بعد سقو الإمبراطورية الرومانية كان ملل اايةاة، ذلةك الشةعور  بالتعب من ااياة وعدم وهود منظور آخر لها، فكان اللا والعبةث معلقة مع ْ ن ي  الكثيف فوق أ  كالربا الدخا ملةل ول إ  اء القارة بأكملها، وسرعان ما أوروبا. ولما قدم المسلمون أوروبا وهدوها على تلك ااال. وكانت هي "المريض إ الميؤوس من شفائه" ( 1 ) . تلك هي أوروبا الفاقدة للحيوية والباقة ؛ حيث فقدت قوة وهةود المثةل الاهت يرهع مصدرها إ  ديد الباقة، ال دد الذات و ماعيةة والروحية والإلهام الواضح. وكان ذلك المصدر قد نفد. فكما أن فقدان ااةرارة، " هي مصدر كل الباقة في الكون، يةؤد إ  ال نتروبيةا  ا : أ ؛ " بةا  الا ي للكون التدر : أ ؛ بمثابة "الموت النهائي للكون"، كذلك كانةت ااةال في أوروبا بعد سقو الإ مبراطورية الرومانية ؛ إ حيث ن فقدان المثل العليةا والإلهةام الروحي ال ل تمع، قد أدى ذين يشكلان مصادر أساسية للحماس واايوية في كل الا إ با الثقافي والروحي النهائي للقارة بأكملها! ولكن بتأسيس أول دولةة  ( 1 ) أخذت هذه الاسةتعارة مةن عنةوان الكتةا الشةهير لسةورين كيركيوةارد ( Soren Kiekegaard )؛ حيث فيه دلال ة ا ً عن كامل حالة الشخ الذ فقةد مركةز ا، وهو ما ديني أ سماه الفيلسوف الدنماركي باسم "المرض الموت". ح مرتبة المبد الميتافيزيقية والوهودية إ الرومانية ، المعروفة باسم ملل اايا : أ ة؛ الرجر من اايةاة ( Taedium vitae )،

تل

108

Made with FlippingBook Online newsletter