المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

كثر حيوية، الذ شاركت به الدول  كانت هي العامل ا الإ وروبية  خلق المزيج الثقافي المتكامل، والمتمثل اليوم في الهوية الثقافية ا .  وروبا، والة  هذا الوهم حول الهوية المسيحية الخالصة المزعومة - هةي ً -ا أير أكبر موالبة في الفهم الذاتي لجزء من أوروبا، له من النتائج المباشرة وغةير المواتية ما يع و ق خلق أوروبا موحدة ثقافي و ،ا يعوق كذلك تكوين انببةا عةن نفسها يكون متكام ً في هوهره. ً كثر تأثير  يعلن بعض القادة السياسيين ا ا في أوروبا ااديثة، مثل المستشةا َّ يلا ميركل، بشكل غير مبر لمانية أ  ا ً ر تمام ا، أن مشةرو التعدديةة الثقافيةة في أوروبا فاشل، استدلا ً وروبية  "فقدان اتصال المسلمين بنقا الهوية الثقافية ا ص  ا ي نو من "هوية ثقافية أوروبية أصيلة" خارج إطار وهةود لة"! فإن النظر إ التجاهل المباشر، أو نفي لمدة تزيد عن  العناصر الإسلامية فيها، يع 1500 سنة من عملية متواصلة لتشكيل تلك الهوية من خلال التفاعل المكثةف بةين المسةيحية والإسلام! هذه الصورة النمبية المقيدة ل " ة وروبية" و"الإسلام غةير  المسيحية ا وروب  ا ة حد أنه ي" لا تزال راسخة إ - على سبيل المثال - لا يدرك أحد اليةوم بالفعل أن "الإسلاموفوبيا" ليست شك ً من أشكال "الكسةينوفوبيا" ، إذ المعة صلي لاشتقاق "كسينوفوبيا" هو "رها مةن الوريةب" أو "الخةوف مةن  ا هنب  ا ي". أما الإ ة سلام فهو ليس ب وروبية في  سلامية ا

لا

رة

ةب لا

لا ة

"غريب" ولا "أهنب ة ي" في أوروبا بةأ ً كثةر تةأثير  حوال، بل هو أحد العوامةل ا  حال من ا ا في تشةكيل التةاريخ ورو  ا بةي وروبية  ليق الهوية الثقافية ا  و إ : أ ؛ ورو  نه مقيم على الترا ا بةي ً على قدم المساواة لمدة ثلاثة عشر قرن ا الماضية كاملة . فةالمفهوم الةدقيق لكلمةة "إسلاموفوبيا" تدل على نو من "يوروفوبيا" : أ ؛ خوف أوروبا مةن أوروبةا نفسها!

وفي ضوء هذه ااقائق المعروفة بشكل عام (وللأسف المتجاهلةة باسةتمرار ً بشكل عام أير ا)، يترح أن ةيع البلبات والتوقعات بأن يندمج المسةلمون في وروبية" أو يتماهوا مع  "الثقافة ا ها، لا مبرر لها من حيث المبدأ إ إذ ؛ نهم بالفعةل وروبية نفسها، كما أنه من الواضح كذلك، عدم  هزء لا يتجزأ من تلك الثقافة ا

111

Made with FlippingBook Online newsletter