المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

اار المسلحة بين المسيحية والإسلام استمرت، مع بعض الانقباعةات، منةذ يديولوهية بينةهما  أوائل القرن العشرين، فإن اار ا لقائهما في أوروبا وح يومنةا كانت قد بدأت قبل ذلك اللقاء ولا تزال مستمرة دون أ انقبا حة َّ هذا. وإذا صح قديم أنه "في ااةر وااةب كةل ٍ ت القاعدة في مرمون مثل يد  الوسائل هائزة"، ففي اار ا يولوهية ، للمفارقة نقول ، : سةمح حة ُ إنه "ي ساسةية  وز في اار وااب". وكانت البريقةة ا لا  باستعمال الوسائل ال يديولوهية ضد الإسلام  للحر ا ( 1 ) ، حد الآن، تتمثل في موهة من وما زالت إ مد  الكراهية الجنونية القائمة على تزوير الإسلام والقرآن وأقوال ى الله  صل عليةه م 

كيل الاتهامات الوحشية وأفعاله، بل وتبلغ حد تشويه شخصيته، إضافة إ والمهووسة ضد المسلمين وفرح أخلاقهم والتقليل من قدراتهم الفكرية والسخرية من ثقافتهم. ِ تعر يديولوهية منذ بدايتها صورة للإسلام، ليس علةى أنةه  ض هذه ااملة ا عداء  عدو من ا ةال الةد العاديين، أو خصم في ساحة المعركة، أو منافس في ن ي ُ ليس كبائفة سياسية معارضة، وإنما ت يديولوهية، بل وح  وا ظهره كنةو مةن ُ مراض الم  ا عدية الخبيثة ( 2 ) ، لا مناص من الإصابة بها لكل من كانت له أ صلة  ال هدت هذه الكراهية ُ به. و لا غير قير  عقلانية للإسلام و المسلمين بدوافع أيديولوهية ( 1 ) ا إ ً نظر ميع أنواعهةا، الدعائيةة إنتاج أكبر بما لا يقاس للمؤلفات المعادية للإسلام بوعتال  ية والمؤلفات شبه العلمية والعلمية، بالمقارنة مع قلة أعةداد المؤل فةات المعاديةة صور علةى عةرض  للمسيحية، فإن إيلاء الاهتمام في هذا الموضع وفي الكتا كله ااملة المعادية للإسلام؛ ذلك بسبب التفوق الهائل للإ مكانات الإعلامية المس ر َّ ة ضةد خ

وسل

اقيقة وهود العناصر المسيحية في هوية أوروبا، ٍّ د  نه ليس هناك أ  ا ً الإسلام، ونظر ض حقيقة موضوعية لوهود عناصر إسلامية فيها. هناك دراسة مفيدة في  بل يتم نفي تقبل سياق ا لإسلام من قبل أوروبا غير الإ ا سلامية، نظر: Silajdžić, A. Islam u otkriću islamske Evrope , (FIN Sarajevo 2003). ( 2 ) ليبنيز ( ، ح  وبالتا Wilhelm Leibniz الاعتدال يصف الإسلام بأنةه ) الذ يميل إ "طاعون المحمدية"، انظر: Leibniz, W.F. Reflexions sur la guerre (1687), u Samtliche Schriften und Briefe , Berlin, 1923.

114

Made with FlippingBook Online newsletter