المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ً بوصفهم وكلاء الشيبان أو الشيبان نفسه، أير ة  ا في أعمال الفلاسةفة والمفك رين اللاهوتيين البارزين في أوروبا المسيحية طوال الفترة من بداية القرن السابع المةيلاد وروبا الم  وقتنا اااضر. ولتوضيح ااقيقة بأن ذلك هو الموقف الرسمي وح سيحية ً اليوم أير إ ا، فلنذكر أن ااكومات وأعلى المؤسسات الثقافية ااكومية في صربيا يام احتفةا  تفل في هذه ا  سود والبوسنة والهرسك  ومقدونيا والجبل ا ً لا ة ا رسمي بالذكرى ال 700 على وفاة راد بيتروف، والمعةروف باسةم المبةران بيتةر هي عبارات سخيفة لتشويه سمعةة  ، ال الإبادة الجماعية والكاملةة لمسةلمي الإسلام، وفي الوقت نفسه، تدعو بصراحة إ رثوذكسةية)  البلقان، كمشرو مشترك للدول المسيحية (وعلى وهه التحديد، ا البلقانية، فيما يسمى ب " ة Istraga (istrebljenje) Poturica " ؛ أ "ملاحقة (بم ع تراك"  دين ا إبادة واستئصال) المتحولين إ ( 1 ) . ، إيفةو  وكان الكاتةب البوسة أندريتش، قد فاز سنة 1461 ت عنوان "هسر على نهر  دا لروايته ائزة نوبل ل وروبية  درينا"، وهي ملحمة من عهد الدولة الإسلامية ا : أ ؛ الدولة العثمانيةة في البلقان وبالتحديد في البوسنة، وهي مثال على كلام مشحون بالكراهية والشةتائم ِّ ي للد ِ ن والع رق، وتتعرض للإسلام والمسلمين بالافتئات ِّ عليه ورص الافتةراءات دون ُ أ ح جج، بل أسوأ من ذلك، دون أ أسس في ااقائق التارصية. السبب الرئيسي في أن مسيرة فهم الذات في أوروبا لا تزال تسير ببطء شديد يديولوهية البويلة والمتعصبة  وأنها تواهه هذه المقاومة العظيمة، هو واقع ااملة ا تسعى لإلواء حقيقة الوهود الواقعي للعناصر الإسلامية بين مقومات الهويةة  ال در الملاحظة أن نيتشه ، وروبية. ففي هذا السياق  الثقافية ا ورث التقاليد القديمة والمظلمة لتزييف وروبةيين في عقةول  للمسةلمين ا  الإسلام والتشويه الشيبا ساعدت على إصابتها بالفصام وهنون العظمة، ال  وروبيين، وال  المسيحيين ا ذين ل ( 1 ) ا؛ إذ إن الممارسةة ً ا للمسلمين، وهو علاوة على ذلك خاطئ تمام قير مهين هد  اسم التتريةك، كمةا أن العثمانية في البلقان لم تكن تعرف التجريد من القومية ولا ح ا لم تعرف أ شكل من أشكال التحةول القسةر ً الممارسات الإسلامية عموم إ الإسلام، ولا الة "أسلمة". بيتروفيتش نيووش، مؤلف كتا " ا بيات "

ة

115

Made with FlippingBook Online newsletter