المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ندلس، اختفت من المشةهد  على الرغم من أن أول دولة إسلامية كبيرة أوروبية، ا خيرة في قرطبة س  التارصي بسقو الخلافة ا نة 1147 : أ ؛ عندما كان لوثر يبلغ من وفه من اختراق الإسةلام الزائةد في قلةب أوروبةا  العمر تسع سنوات، إلا أن المسيحية ، تراك والمحمد  في الوقت الذ كتب فيه رسائله ضد "ا ،ة"ي ً لم يكن مبالو ا فيه. إذ كانت دولة إسلامية أوروبية أخرى، هي الدولة العثمانيةة، علةى وشةك الوص  ذروة قوتها، وكانت في ذلك الوقت تمث ول إ وروبية،  ل قوة من أكبر القوى ا ةار!  امتدت حدودها عبر ثلاث قةارات وخمسةة  كبر، وال  إن لم تكن هي ا وبانتصار الجيش المسلم ل لسلبان سليمان على الجيش المسيحي في معركة موهاج في وقعت سنة  المجر اليوم، ال 1176 أا  ، وال قت أفظع الهزائم بةالجيش المسةيحي، شمال بودابست، وبتهديد فعل امتدت حدود الهيمنة الإسلامية إ من ي 100 ألةف مكان قريب هد هند ، هلبتها إ ا من ألمانيا. ُ لذلك، ليس من المستور أن ر ً وح ا منفتحة وذكية مثل روح مارتن لةوثر، َّ ر الذ أ على إبداء الشك في مؤسسة البابا والكاثوليكيةة برمتةها ورفرةها بصراحة، وقع قبل خمسمائة سنة في قبرة الممارسة الواسعة لتشويه سمعة الإسلام، ُ ن  وال ِّ شخ صها، اقتداء بتركيب ليبنتز، كنو من أمراض معدية بتسميتها "هنون ِّ المعاداة للإسلام". وكان لوثر على بي تةراك  "ا نة من حقيقة أن النظرة السائدة إ المحمد و ي اقتر  ين" في ألمانيا، وال ت ٍّ ها الكراهية والرعب على حد سةواء، في هةذا ً السياق غير واقعية تمام ا ( 1 ) . ومع ذلك، لم يتمكن مارتن لوثر من إطةلاق سةراح ُ ي  تفكيره من المفاهيم ال مليها الاعتقاد بااق المبلةق للمسةيحية، وفي المقابةل بالرلالة المبلقة لليهودية ُ والإسلام. وكذلك لم ينج من النظرة القاضية بأن كة ًّ ة ً يعتبرهةا دين  لاف المسيحية ال  ، من اليهودية والإسلام دينان غير أوروبيين ا أوروبي ا أصي ً لا ً . وحين يهمل تمام أن كل تشير إ  ا المعارف من الكتب المقدسة ال ( 1 ) ِّ على سبيل المثال يصر ح : مارتن لوثر بالتا ..." ُ أ درك مدى ةعاشن  كاذيةب الة  ا تراك والمحمديين  لمان عن ا  ن ا  ترعها  لكي نكرههم أكثةر، أن نكةرههم قةدر الإمكان". انظر: Luther's Works, Philadelphia Frotress Press 1967, vol 46, p. 176.

لا

117

Made with FlippingBook Online newsletter